نفى وزير الدولة الإسباني للشئون المغربية بشكل قاطع، وجود أي تعليمات من الحكومة الإسبانية، بشأن أي معاملة تمييزية في حق مهاجرين في وضعية غير قانونية بإسبانيا، وأعلن أنخل لوسادا عقب لقائه بوزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري أول أمس الأربعاء أن إسبانيا تشعر بالفخر بتواجد الجالية المغربية، وتعدادها 650 ألف نسمة، وأنهم لا يعانون أي شكل من أشكال التفرقة أو العنصرية.من جانبه أعرب الفاسي الفهري للحكومة الإسبانية عن قلق بلاده الشديد إزاء المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام حول قيام القوات الإسبانية بتعقب واعتقال المهاجرين المغاربة بصفة خاصة.وصرح الفهري لوكالة الأنباء المغربية: لا يوجد أي مبرر للجوء إلى الأساليب العدائية والاتهام العنصري للجالية المغربية واستخدام أساليب الملاحقة المذلة التي كشفت الصحافة الإسبانية مؤخرا عن قيام الشرطة الإسبانية باستخدامها. وكان وزير الداخلية الإسباني ألفريدو بيريز روبالكابا، قد نفى بدوره يوم الثلاثاء وجود تعليمات خطية أو شفهية صادرة عن المديرية العامة للشرطة والحرس المدني بشأن توقيف فئة معينة من المهاجرين غير الشرعيين، كما أشارت إلى ذلك مذكرة أمنية كشفت عنها الصحافة الإسبانية الأحد الماضي، تأمر فيها عناصر الشرطة بتكثيف الاعتقالات في صفوف المهاجرين المقيمين بصفة غير قانونية، مع استهداف المغاربة بالدرجة الأولى، خاصة أن ترحيلهم إلى بلدهم هو الأقل كلفة. وأكد روبالكابا الذي كان يتحدث يوم الثلاثاء أمام لجنة الداخلية بالبرلمان الإسباني أن وزارته تستهدف أساسا المهاجرين الشرعيين أو غير الشرعيين الذين يمارسون نشاطا إجراميا في إسبانيا، ويشكلون تهديدا لأمن المواطنين، من أجل ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية. وقد اعتبرت المعارضة النفي القاطع لوزير الداخلية الإسباني وجود مثل هذا التوجه، إما أن وزير الداخلية لم يقل الحقيقة كاملة، استنادا إلى المذكرة الداخلية التي نشرت، أو أنه يتعين عليه تعزيز سلطاته بشأن عمليات توقيف المهاجرين.