أعلنت مصالح وزارة الداخلية الاسبانية بشكل شبه رسمي عن عدم إمكانية مشاركة الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا في الانتخابات الجماعية، المزمع تنظيمها في غضون سنة 2011. وحسب مصادر من وزارة الداخلية الاسبانية، فإن لجنة الانتخابات الاسبانية كانت تتوقع أن يشارك حوالي 654,338 مهاجرا مغربيا (حسب آخر الاحصائيات لشهر شتنبر 2008) في هاته الانتخابات، غير أن مصالح وزارة الخارجية المغربية لم ترد لا بالايجاب ولا بالسلب على العرض الاسباني بخصوص منح حق التصويت في الانتخابات الجماعية المزمع تنظيمها في المغرب، للمهاجرين الاسبان المقيمين بالمغرب حتى يتسنى للجانب الاسباني معاملة الجالية المغربية المقيمة بالجارة الاسبانية بالمثل، في وقت كانت وزارة الخارجية المغربية وعقب توصلها بهذا العرض الاسباني قد أكدت لنظيرتها الاسبانية أن الحكومة المغربية ستقوم بدراسة الملف لأجل الوصول إلى اتفاق ثنائي، غير أن هذا لم يتم إلى حدود أواسط شهر أبريل. وحسب مصادر من وزارة الخارجية الاسبانية، فإن الحكومة الاسبانية قدمت عرضا لخمس عشرة دولة أوربية وافريقية وامريكية، حيث يتوقع أن تضع هاته الدول حوالي مليون ناخب غير اسباني، وذلك تنفيذا للقوانين الاسبانية التي تسمح للجاليات الاجنبية بالمشاركة في الانتخابات الجماعية شريطة ان تسمح الدولة المعنية للمواطنين الاسبان المقيمين بتلك الدولة بالمشاركة في الانتخابات الجماعية، من خلال توقيع اتفاقية ثنائية بين وزارتي الخارجية للبلدين، الشيء الذي لم يحدث لحد الآن بين المغرب واسبانيا. غير أن أول المستفيدين لحد الساعة من هذا القانون هي الجالية الايكواتورية (327.209 مهاجر) تليها الجالية الكولومبية (226,048 مهاجر) والبيروفية (114,902) كما تمكنت كل من الارجنتين وايسلاندا وترينيداد توباغو من توقيع الاتفاقية الثنائية في هذا المجال، لتبقى الجالية المغربية ونظيرتها الجزائرية خارج الحسابات السياسية للأحزاب الاسبانية المشاركة في الاستحقاقات الجماعية.