انتقاد مغربي "" أعرب الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون ،أمس الأربعاء،عن الانشغال القوي والقلق الشديد للحكومة المغربية ،إزاء الأخبار والتعاليق التي تخص الإجراءات المتخذة من قبل السلطات الاسبانية لتحديد هوية المهاجرين،وعلى الخصوص المغاربة،في وضعية غير قانونية. وأكد الطيب الفاسي الفهري،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء،عقب المباحثات التي أجراها مع كاتب الدولة الإسباني في الشؤون الخارجية، أنخيل لوسادا توريس كيفيدو،أنه " ليس هناك ما يمكن أن يبرر اللجوء إلى أساليب مهينة،والتحرش الممنهج والتمييزي في حق الجالية المغربية،وبالأحرى استعمال أساليب تحط من الكرامة الإنسانية،كما ورد في وثائق نشرتها الصحافة الإسبانية". وذكر الوزير بأن " الجالية المغربية،التي ساهمت دائما بسخاء وتفان في الازدهار الاقتصادي لاسبانيا،لا يمكن أن تكون اليوم المستهدف الأول بالإجراءات الموجهة للتصدي لانعكاسات وتبعات المرحلة التي يمر منها الاقتصاد الإسباني حاليا". نفي إسباني وكان وزير الداخلية الإسباني ألفريدو بيريز روبالكابا, قد نفى بشكل " قاطع"، أول أمس الثلاثاء، وجود تعليمات بشأن توقيف فئة معينة من المهاجرين غير الشرعيين، كما أشارت إلى ذلك مذكرة أمنية كشفت عنها الصحافة الإسبانية الأحد الماضي. وعبر روبالكابا، أمام لجنة الداخلية بالغرفة السفلى للبرلمان الإسباني، عن نفيه " القاطع بوجود تعليمات خطية أو شفهية صادرة عن المديرية العامة للشرطة والحرس المدني، من أجل توقيف فئة محددة سلفا من المهاجرين غير الشرعيين". وأكد الوزير أن وزارته " تستهدف أساسا المهاجرين الشرعيين أو غير الشرعيين الذين يمارسون نشاطا إجراميا في إسبانيا، ويشكلون تهديدا لأمن المواطنين، من أجل ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية". غير أن الوزير كان قد أقر،اول أمس الإثنين، بأن الشرطة الوطنية حددت "أهدافا كمية" أمام تفشي الإجرام، مؤكدا أن هذا العمل يندرج في إطار التطبيق الدقيق للقانون.