قال إركي ليكانن عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي في تصريحات نشرت الخميس إن أسوأ مراحل الأزمة المالية العالمية ربما لم يأت بعد وإن المركزي الأوروبي قد يخفض أسعار الفائدة الشهر المقبل. وقال ليكانن إن المسؤولية المالية تقع على مستوى الدول، ولا يمكن للبنك المركزي الأوروبي أن يمول الحكومات بشكل مباشر. وتواجه فنلندا صعوبات ملموسة في تمويل مدفوعاتها، وتوحي هذه الاشارة الى انها ربما طلبت تمويلا من البنك المركزي الاوروبي، إلا انها لم تحصل عليه. وهو ما يعني أيضا ان البنك المركزي الاوروبي لن يهرع لانقاذ الحكومات الاوروبية التي تواجه خطر الافلاس، ويتعين على دول الاتحاد ان تتدبر الأمر فيما بينها. وقد أبقى المركزي الأوروبي في الخامس من فبرايرعلى أسعار الفائدة دون تغيير عند 2.0 بالمئة، ولكن أشار إلى أنه سيخفض على الأرجح الأسعار في مارس. وقال ليكانن في مقابلة مع صحيفة تالوسانومات الاقتصادية الالكترونية ووكالة أنباء ستارتل: لن أقول إن الأسوأ قد مر بعد رغم أنه في بعض جوانب الأسواق المالية بدأ التحسن يظهر. وليكانن هو محافظ بنك فنلندا المركزي، وهو من بين عدة مسؤولين من واضعي سياسات البنك المركزي الأوروبي الذين قالوا إن من المحتمل خفض الفائدة في مارس. ويقدم المركزي الأوروبي قروضا غير محدودة بأسعار فائدة ثابتة للبنوك التجارية منذ بضعة شهور، وذلك في إطار ما يصفه بإجراءات غير معتادة في محاولة لتخفيف حدة شح الائتمان العالمي. لكن صانعي السياسة في البنك لم يصلوا إلى حد التلميح بأن البنك مستعد لكي يحذو حذو بنوك مركزية أخرى في شراء أصول بشكل مباشر لدعم الحكومات.