اعتقلت مصالح الأمن 7 أشخاص جدد، بينهم مدني واحد، والباقي رجال أمن، أحيلوا أمس الخميس على قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، وبذلك يكون قد بلغ عدد المعتقلين الإجمالي لحد الآن إلى نحو 901 شخصا، في إطار قضية شبكة الاتجار الدولي للمخدرات التي تم تفكيكيها أخيرا بمدينة الناظور. ولا تزال الأبحاث مستمرة للكشف عن مدى تورط أشخاص آخرين في الجرائم المذكورة. ويتابع هؤلاء المعتقلون بتهمة تكوين عصابة إجرامية والاتجار الدولي في المخدرات والارتشاء وعدم التبليغ عن وقوع جناية. في السياق ذاته، علمت التجديد أن عناصر الأمن انتقلت إلى الأراضي الإسبانية لتعقب باقي أفراد الشبكة الدولية للمخدرات التي أطيح بها أخيرا في الناظور، بعد أن أصدر المغرب مذكرة بحث دولية في حق أحد المهربين الكبار للمخدرات داخل التراب الأوربي، وذكر المصدر أن ذلك جاء بعد توصل فرقة الأمن المكلفة بالتحقيق مع المعتقلين في الشبكة، تفيد بأن أحد عناصرها الرئيسيين هرب إلى إسبانيا، التي يحمل جنسيتها، وهو مهرب معروف للمخدرات من إسبانيا في اتجاه دول أوربية أخرى مثل بلجيكا وفرنسا وهولندا. البحث عن الهارب من العدالة بإسبانيا، تم التوصل إليه بحسب المصدر من خلال المحاضر المعززة بالصور والشرائط، حيث لجأت عناصر الأمن المغربية إلى تقنية التنصت، كما أن الأمن الإسباني لجأ إلى الطريقة نفسها، وذلك من أجل الإطاحة بالمشتبه فيهم؛ الذين وردت أسماؤهم في التحقيقات التي تباشرها الضابطة القضائية مع المعتقلين من الشبكة، وكذا للتأكد من مدى وجود أشخاص آخرين على التراب الإسباني بالنظر إلى الطبيعة الدولية للشبكة التي كانت تهرب المخدرات إلى أكثر من بلد أوربي. ويعود تاريخ تفكيك هذه الشبكة الهامة إلى 11 يناير الماضي عندما قامت مصالح الأمن، بأمر من النيابة العامة، بإيقاف تاجر مخدرات كان ينشط في تهريب مخدر الشيرا انطلاقا من منطقة الناظور في اتجاه الشواطئ الإسبانية. وكانت مصادر قضائية قد أوضحت أن المهرب الذي تم ايقافه كان يعمل لحساب جهات مقيمة بإسبانياوبلجيكا وهولندا ومدينة مليلية المحتلة.