أكد يوسف كرباج الباحث الديمغرافي أن وفيات الأطفال في الوسط القروي تمثل ضعف النسبة المسجلة في الوسط الحضري، وبقدر ما يرتفع تجمع الساكنة في المدن بقدر ما تقل وفيات الأطفال. وأضاف المتحدث نفسه خلال اليوم الدراسي حول المحددات الديمغرافية والسوسيو اقتصادية للوفيات في المغرب الأربعاء بالرباط، أن نسبة وفيات الأمهات والأطفال في المغرب مرتفعة مقارنة مع الدول البحر الأبيض المتوسط، مشيرا إلى أن أمد الحياة في المغرب ناهز 96,4 سنة خلال 2004, وتعيش النساء أكثر من الرجال، 66,7 سنة بالنسبة للرجال، و17,9 سنة للنساء.ويمثل الوسط الحضري معطى محدد مقارنة مع الوسط القروي، حيث يسجل أمد الحياة 17,9 سنة مقارنة مع 66,6 سنة.والفوارق الجهوية في أمد الحياة ترجع إلى الاختلافات السوسيواقتصادية والثقافية: الحضرية والخصوبة والأمية والتمدرس والنشاط الاقتصادي، حسب المصدر نفسه، الذي أضاف أن أمد الحياة بجهتي الدارالبيضاء والرباط أكثر من 27 سنة، وتقل هذه النسبة ب9 سنوات في كل من تازة وتادلة أزيلال. ومن بين 14 جهة شملتها الدراسة، هناك فارق كبير بين الجهات فأمد الحياة في بني ملال يصل إلى 65 سنة، وحهتي فاس بولمان ومكناس تافيلالت 70 سنة . وأبرز البحث أنه من بين102 ألف حالة وفاة مسجلة سنة 2004, 40 في المائة منها غير مصرح بها على الصعيد الوطني، وذلك باختلاف بين الجهات، (ولم يتم احتساب مراكش). وعن أسباب الفارق بين وفيات الأطفال بين الوسطين الحضري والقروي، أبرز أن هناك عوامل غير مباشرة ترجع إلى الإيجابيات المرتبطة بالوسط الحضري والمتمثلة في التجهيزات التطهير ومستوى التمدرس ومستوى الدخل، وفيما يتعلق بالعوامل المباشرة أشار إلى أن المدينة تمثل حافز للتطور والتي تنتج انخفاض نسبة وفيات الأطفال. من جهته أبرز ابراهيم بن الشيخ الإحصائي في الديمغارفيا من المندوبية السامية للتخطيط أن المندوبية ستطلق دراسة جديدة خلال أبريل القادم حول الديمغرافيا، ستهم 100 ألف أسرة، وتبلغ نسبة الخام للوفيات على الصعيد الوطني 5,7 في المائة، 4,7 في المائة في الوسط الحضري و7 في المائة في الوسط القروي.