احتضن مقر المندوبية السامية للتخطيط صباح أمس الاربعاء أشغال اليوم الدراسي «حول الجوانب الديمغرافية والسوسيو اقتصادية للوفيات بالمغرب». وخصص هذا اليوم الدراسي، الذي نظمته المندوبية السامية بتعاون مع صندوق الأممالمتحدة للسكان، لتحليل المحددات الديمغرافية والاقتصادية والاجتماعية للوفيات بالمغرب. وأعلنت المندوبية السامية خلال هذا اللقاء، الذي حضره عدد من الخبراء في المجال وكذلك متدخلون في قطاعات حكومية مختلفة يهتمون بالجوانب الديمغرافية والسوسيو اقتصادية للوفيات بالمغرب، أنها بصدد إعداد البحث الديموغرافي الثاني من نوعه في المغرب 2009 2010. وأوضح المتدخلون في هذا اليوم الدارسي أن هذا البحث، بالإضافة إلى كونه يهدف إلى تجميع المعطيات الديمغرافية من أجل تعميق معرفة مستوى وبنية الظواهر المحددة للنمو الطبيعي لسكان المغرب وكذا الميكانيزمات المرتبطة بها، فإنه سيهم بالأساس أهم مكونات النمو السكاني ومنها على الخصوص الوفيات بالإضافة إلى الولادات والهجرة. وسيمكن هذا البحث، الذي سينجز في ثلاث زيارات تفصل بينها ستة أشهر في الفترة ما بين أبريل 2009 ويونيو 2010 ، وسيغطي جغرافيا كل المناطق والجهات بالمغرب حسب المشاركين في هذا اليوم الدراسي من سد الثغرة التي يعرفها المغرب بخصوص المعطيات المتعلقة بالمحددات الديمغرافية والاقتصادية والاجتماعية للوفيات بالمغرب، حيث سيتم نشر تقرير مفصل حول الوفيات بالمغرب. وتوقف المتدخلون في هذا اللقاء عند النقص الذي يعرفه المغرب بخصوص الاحصائيات المتعلقة بالوفيات، وأشاروا الى الاحصائيات التي اهتمت بالوفيات بالمغرب منذ احصاء سنة 1971، وكذلك البحوث الديمغرافية وبحوث وزارة الصحة منذ سنة 1967 وأشغال المندوبية السامية للتخطيط منذ 1962، بالإضافة إلى سجلات الوفيات للحالة المدنية، حيث أوضحوا في هذا السياق أنه تم على الخصوص سنة 2004 حسب المتوفر من المعطيات، التصريح بحوالي 102000 وفاة بالمغرب باستثناء مدينة مراكش ولم يتم التصريح بحوالي 40 بالمائة. وعلى سبيل المثال، فإن من بين الاحصاءات المتوفرة واحدة تشير إلى أن 13 في المائة من حالات الوفيات بالمغرب، أي وفاة أزيد من 120 امرأة سنويا، يتسسب فيها الإجهاض. كما أن حوالي 1000 أم تتوفى لحظة الوضع بالمغرب من بين 100 ألف. كما تمت الاشارة، خلال هذا اللقاء الى انخفاض معدل الخصوبة الذي انتقل من 7.2 الى 2.4 أطفال لكل امرأة وارتفاع أمل الحياة عند الولادة الذي ارتفع من 47 سنة إلى 72. وأجمع المشاركون على أهمية انجاز بحوث «حول الجوانب الديمغرافية والسوسيو اقتصادية للوفيات بالمغرب» لأجل سد النقص في ميدان المعلومات، مؤكدين على ضرورة ان تكون ذات مصداقية وحديثة ونافعة ودقيقة، وهو ما يروم اليه البحث الديموغرافي الثاني من نوعه في المغرب 2009 2010 للمندوبية السامية للتخطيط ليساهم في إعداد السياسات ويكون حافزا وسندا لاتخاذ القرارات، وكذلك لوضع الاستراتيجيات على مستوى السياسات الصحية والمالية والتخطيط والمستوى الاقتصادي والاجتماعي التي يحتاجها المغرب.