رفضت جمعيات مدنية بمراكش التقدم بطلب للمشاركة في برنامج المرأة والتكنولوجيا الممول من قبل مبادرة الشراكة مع الشرق الأوسط التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية، ويتولى إدارته معهد التعليم الدولي (ةة) بشراكة مع شركة مايكروسوفت. وقال مصدر مطلع إن هذا الرفض جاء على خلفية رفض المبادرة التي تسعى إلى إحداث مناخ جديد في المنطقة العربية من أجل إدماج الكيان الصهيوني، مضيفا أن هذا الرفض انعكس سلبيا على الحضور في أولى حلقات هذا البرنامج المنظمة أول أمس السبت 31 يناير بمراكش، والتي لم تحضرها سوى 13 فتاة وامرأة أغلبهن من الطالبات، فيما يتوخى البرنامج تدريب 100 امرأة على الأقل، بمن فيهن الطالبات والموظفات والجامعيات وربات بيوت ونساء التعاونيات التقليدية. وأضاف المصدر ذاته أن ورشة السبت التي قيل إنها تهدف إلى تعزيز قدرات النساء في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال والمهارات المهنية، وتعزيز قدرات المنظمات الشريكة في مجال التخطيط من أجل استدامة المشاريع كانت غير مفيدة وضعيفة من الناحية العملية، معتبرا أن البرنامج بدأ بداية متعثرة، وأضاف أن الذين حضروا نتيجة علاقات. وقال أحد رؤساء الجمعيات المقاطعة للبرنامج إنه يرفض أن يأخذ أي فلس من الولاياتالمتحدة ما دامت تنتهج سياسة الكيل بمكيالين، وتحتل بلدا عربيا، وتثمن المجازر الصهيونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وما دام الدم في غزة المقاومة لم يجف بعد، مشيرا أن بعض الجمعيات تجعل الأهداف الحقيقية للبرنامج وهدفها الدعم دون أن تعرف مقاصده وهو على كل حال ليس من أجل سواد عيوننا على حد تعبير المتحدث نفسه. من جهتها قالت وداد الحنفي مديرة برنامج المرأة والتكنولوجيا بالمغرب إنها تجهل المبالغ المرصودة للبرنامج، نافية أن تكون الجمعيات الشريكة في البرنامج تستفيد من دعم مادي مباشر، وأكدت في تصريح صحفي أن الاتفاق الموقع بين الطرفين يلزمنا بتقديم المساعدة التقنية للجمعيات الشريكة، وذلك من خلال ما يستفيدونه من تكوين المكونين، من طرف خبراء دوليين، لمدة سنة قابلة للتمديد، ومصاحبتهم في مختلف عمليات التقويم والتتبع والتخطيط... وتمكينهم من آليات إعداد مشاريع تنموية مقبولة من طرف الممولين. يذكر أن ورشة السبت في برنامج المرأة والتكنولوجيا بالمغرب عرفت الحديث عن أساليب التشبيك، بالإضافة إلى خصائص الاندماج في شبكة مهنية للنساء وكذلك بعض التمارين التطبيقية البسيطة جدا.