من المتوقع أن ينظم سكان بلدية ميضار مسيرة إلى الرباط، في إطار خططهم التصعيدية التي تهدف إلى استرجاع ما وصفوه حقهم في إحداث عمالة ببلديتهم، الذي حول إلى جماعة الدريوش ـ حسب قولهم ـ بفعل تدخلات بعض المنتخبين والضغط على عامل الإقليم الذي استجاب، حسب قولهم، إلى مطالبهم ضدا على المطلب التاريخي لأبناء ميضار، وكان السكان قد خاضوا يوم الثلاثاء 3 فبراير 2009 إضرابا عاما، أدى إلى شلل تام للحركة في كل القطاعات خصوصا الحيوية منها. وجاء قرار الإضراب كخطة تصعيدية في إطار تطبيق كافة الأشكال النضالية المرسومة من قبل القوى الفاعلة ببلدية ميضار ـ كما صرحت بذلك ـ والتي تهدف إلى استعادة حقهم في العمالة. وأفاد خالد السيعليتي فاعل جمعوي وابن المقاوم علال التوزاني لـالتجديد بأن الإضراب كان ناجحا بالرغم من تدخلات السلطة المحلية لإفشاله. وعلمت التجديد من مصادر عليمة بأن لقاء جمع مختلف الفاعلين ببلدية ميضار مع عامل الإقليم على الساعة الخامسة مساء من أجل إطلاعه على أوضاع الساكنة ونقل غضبهم الشديد الذي لن يطفئه ـ حسب قولهم ـ غير تحقيق مطلبهم المتمثل في رفع آلة التهميش، على الرغم من الأهمية التي أولاها إياه الملك الراحل محمد الخامس من خلال الزيارة سنة ,1959 وبعدما لم يسفر اللقاء المذكور عن قرار ينصف السكان، أوضح المصدر السابق بأن المسيرة إلى الرباط تبقى الحل الوحيد للضغط على العامل الذي يقول السكان بأنه أسهم في تحويل العمالة إلى الدريوش استجابة لذوي النفوذ من أبناء الأخيرة. يشار إلى أن بلدية ميضار تشهد غليانا منقطع النظير بسبب شعورهم بما وصفه السكان بالغبن الممارس عليهم من قبل الجهات المعنية.