لقي أحد قادة المقاومة الإسلامية الجناح العسكري لحزب الله اللبناني مصرعه صباح الاثنين في انفجار عبوة ناسفة في سيارته، بضاحية بيروت الجنوبية. وجاء في بيان لحزب الله بثه تليفزيون المنار: انفجرت عبوة ناسفة عند الساعة 308 من صباح الاثنين، في سيارة غالب عوالي أحد قادة المقاومة الإسلامية في لبنان. وأضاف البيان: كانت السيارة متوقفة أمام منزل المجاهد عوالي في حي معوض بضاحية بيروت الجنوبية، وانفجرت لدى استقلاله السيارة؛ وهو ما أدى إلى استشهاده على الفور. وقال تلفزيون المنار التابع لحزب الله إن القتيل هو غالب عوالي الذي وصفه بأنه أحد كوادر الجناح العسكري في الحزب، وإن الانفجار وقع لحظة خروج عوالي من منزله. وذكر شهود عيان أن الانفجار مزق السيارة. وادعت وكالة الأنباء الفرنسية أن جماعة سنية سرية أعلنت مسؤوليتها عن هذه العملية. وزعمت مراسلة الجزيرة أن هذه الجماعة تعتبر حزب الله من الكفار، وكانت قد أصدرت في أوقات سابقة بيانات هددت فيها الحزب. وحمّل حزب الله الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن جريمة اغتيال أحد كوادر المقاومة الإسلامية الشهيد غالب عوالي، مؤكداً أن عملية الاغتيال هذه هي استهداف للمقاومة وأهلها. وحسب بعض وكالات الأنباء، فقد وزع حزب الله نبذة عن حياة الشهيد، مشيراً إلى أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله هو من سيؤم الصلاة عليه. وجاء في بيان حزب الله مرة أخرى يستهدف العدو الصهيوني من خلال أجهزته وعملائه مجاهداً من مجاهدي المقاومة الإسلامية، وكادراً عزيزاً من خيرة كوادره، وهو الأخ المجاهد الشهيد الحاج غالب عوالي. وأضاف البيان: إن استشهاد القادة والكوادر والمجاهدين في مسيرتنا كان دائماً سبباً للمزيد من التصميم والعزم على مواصلة طريق الجهاد والدفاع عن وطننا، وأمتنا، ومقدساتنا، ودماء شهيدنا الغالي الحاج غالب عوالي ستنتصر على سيفهم الحاقد، وسيكتشف الصهاينة أنهم ارتكبوا حماقة كبيرة سيندمون على ارتكابها. والشهيد غالب عوالي من مواليد 1963 متزوج وله 5 أولاد، بدأ عمله الجهادي عام ,1982 وشارك في العديد من العمليات العسكرية ضد العدو الإسرائيلي، وقاد العديد منها في صفوف كل من المقاومة المؤمنة والمقاومة الإسلامية. يذكر أن صحيفة السفير اللبنانية ذكرت قبل شهرين أن الأجهزة الأمنية التابعة للدولة ولحزب الله كشفت شبكة من العملاء جندهم العدو للقيام بعمليات أمنية ضد قادة الحزب وقيادات فلسطينية بلبنان، وفي مقدمة هؤلاء الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. وأضافت الصحيفة في تقرير لها أن أجهزة الأمن اعتقلت امرأة فلسطينية من مخيم نهر البارد في شمال لبنان تحمل جواز سفر تونسيا، جندتها المخابرات الإسرائيلية لهذه المهمة. ونقلت السفير عن مصادر مطلعة لم تسمها أن المخابرات الإسرائيلية طلبت من المرأة جمع معلومات، وتجنيد أشخاص من عدة جنسيات عربية للعمل معها، وتسليم مجموعة كلفت بالعمل على اغتيال نصر الله مواد ستستخدم في عملية الاغتيال. وأكد مصدر أمني لبناني اكتشاف مثل هذا المخطط لكنه رفض التعليق عليه، ولكن المدعي العام التنفيذي عدنان عضوم علق قائلا كلام إعلام دون أن ينفيه أو يؤكده. وكانت شبكة الجزيرة نت قد أشارت قبل حوالي ثلاثة أسابيع، نقلا عن مصادر مطلعة في بيروت، إلى أن عناصر من الموساد وصلت لبنان بجوازات سفر أجنبية لشن عمليات اغتيال تستهدف قيادات من حركة المقاومة الإسلامية حماس، في أعقاب نجاح إسرائيل في اغتيال مؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين، وقائدها في قطاع غزة الدكتور عبد العزيز الرنتيسي