قال عبد الكبير العلوي المدغري المدير العام لوكالة بيت مال القدس الشريف إن العدوان الغاشم على غزة لم ينسنا القدس، فغزةوالقدس توأمان وهذه هي الرسالة التي يريد المعرض التعبير عنها في هذا الوقت بالذات. وأضاف المدغري في كلمة خلال افتتاح المعرض الدولي حول الوجود المغربي في القدس الذي افتتح أول أمس الثلاثاء بفيلا الفنون بالرباط: أن المغرض ينقل لزائريه صورة عن فلسطينوالقدس بصفة عامة والوجود المغربي في القدس بصفة خاصة بواسطة مجموعة مختارة من الصور والوثائق التي تتحدث لناظرها ببلاغة وفصاحة عن المعاناة والألم، والحزن، وعن الصمود والتضحية والأمل، كما تتحدث عن مسيرة التاريخ وما تركته في القدس من معالم الحضارة ونفائس التراث، وترسم مأساة الحاضر مختزلة في جدار الشؤم، والبغي، والفساد، وفي البنادق التي تؤثث الشوارع والساحات وفي الحصار المضروب على أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. ومن جهته أشاد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي إكمال الدين إحسان أغلو وكذا سفير دولة فلسطين بالمغرب بالمعرض ، ودعا أوغلو إلى العمل على حماية الهوية الإسلامية للقدس. ومن جهته أكد وزير الاتصال المغربي على الموقف المغربي المجمع عليه على التضمن مع الشعب الفلسطيني والدفاع عن القدس. وحضر افتتاح هذا المعرض الذي نظمته وكالة بيت مال القدس الشريف بالتعاون مع وزارة الاتصال ، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والأرشيف الفلسطيني، وسفارة دولة فلسطين في الرباط، ومعهد العالم العربي بباريس، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، وفد من حركة التوحيد والإصلاح ضم رئيس الحركة محمد الحمداوي ونائبه مولاي عمر بنحماد و عضو مجلس الشوى المقرئ الإدريسي أبو زيد. ويتضمن المعرض صورا ووثائق نادرة تجسد ارتباط المغاربة بالقدس، وتؤرخ لمحطات تاريخية من الوجود المغربي في هذه المدينة. وقد أوضح بيان لوكالة بيت مال القدس الشريف أن تنظيم هذا المعرض، الذي يأتي في إطار اختيار القدس عاصمة للثقافة العربية لسنة 2009, يندرج في إطار جهود الوكالة للتعريف بالدور الذي اضطلع به المغاربة، في الدفاع عن المقدسات العربية والإسلامية في مدينة القدس الشريف. وسيكون المعرض لونا من ألوان التعبير عن تضامن المملكة المغربية ملكا وحكومة وشعبا مع القدس الشريف، تلك المدينة المقدسة التي لن تنسينا أحداث غزة الأليمة ما تعانيه من حصار وتهويد وقمع. كما يتضمن المعرض صورا ووثائق نادرة تجسد ارتباط المغاربة بالقدس، وتؤرخ لمحطات تاريخية من الوجود المغربي في هذه المدينة التي تعد رمزا للتسامح والتساكن والحوار .