بسم الله الرحمن الرحيم أرحب بضيوفنا الكرام وأخص بالترحيب معالي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلي، وأخي الأستاذ خالد الناصري وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، وأصحاب المعالي وزراء الإعلام لدول العالم الإسلامي وبقية أصحاب المعالي الوزراء وأصحاب السعادة السفراء والسيدات والسادة الذين شرفونا بالحضور في افتتاح هذا المعرض الذي نظمته وكالة بيت مال القدس الشريف بالتعاون مع وزارة الاتصال المغربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والأرشيف الفلسطيني، وسفارة دولة فلسطين في الرباط، ومعهد العالم العربي بباريس، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس حفظه الله. لقد حاول المعرض أن ينقل لزائريه صورة عن فلسطينوالقدس بصفة عامة والوجود المغربي في القدس بصفة خاصة بواسطة مجموعة مختارة من الصور والوثائق التي تتحدث لناظرها ببلاغة وفصاحة عن المعاناة والألم، والحزن، وعن الصمود والتضحية والأمل، كما تتحدث عن مسيرة التاريخ وما تركته في القدس من معالم الحضارة ونفائس التراث، وترسم مأساة الحاضر مختزلة في جدار الشؤم، والبغي، والفساد، وفي البنادق التي تؤثث الشوارع والساحات وفي الحصار المضروب على أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. إن العدوان الغاشم على غزة لم ينسنا القدس، فغزةوالقدس توأمان وهذه هي الرسالة التي يريد المعرض التعبير عنها في هذا الوقت بالذات. وإننى أغتنم هذه المناسبة للتعبير عن شكرنا وامتناننا لراعي هذا المعرض وراعي عمل وكالة بيت مال القدس، رئيس لجنة القدس، جلالة الملك محمد السادس حفظه الله الذي يوفر لنا الدعم المادي والمعنوي لمواصلة العمل في خدمة سكان القدس المرابطين ودعم صمودهم، ويوجه أعمالنا لتكون كلها عائدة بالخير والنفع على المدينة وأهلها. وإنها لمناسبة سعيدة أن ينظم هذا المعرض متزامنا مع عقد المؤتمر الثامن لوزراء الإعلام لدول العالم الإسلامي والذي نرجو له كامل النجاح والتوفيق. وأختم كلمتي بتجديد الشكر لكم جميعا وأوجه الشكر والتحية لوسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة على اهتمامهم بهذا المغرض وجهودهم في دعم وكالة بيت مال القدس الشريف وتغطية نشاطها. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. المدير العام لوكالة بيت مال القدس الشريف الدكتور عبد الكبير العلوي المدغري