ذكرت النسخة العربية لمجلة فورينر بوليسي (السياسة الخارجية) الأمريكية أن القطاع المالي الإسلامي يعد من أسرع القطاعات المالية نموا في العالم، إذ ينمو بمعدل سنوي يصل إلى 15 %، وهو يشكل نسبة 1 % من السوق العالمية، وتصل رقم معاملاته 500 مليار دولار، وقد يناهز 4 آلاف مليار دولار في غضون 5 سنوات المقبلة حسب تقديرات شركة موديز صدرت السنة الماضية. أكثر من هذا، تشير مؤسسة ستاندرد أند بورز، المتخصصة في مؤشرات القياس ومناخ الاستثمار في العالم، إلى أنه سيختار واحدا من كل 5 زبائن للبنوك في الدول الإسلامية بآسيا والخليج منتوجات مالية إسلامية بدلا من المنتجات التقليدية إذا أتيحت له الفرصة. وحسب المجلة في عددها الأخير يناير/فبراير 2009 فإن من أسباب هذه الطفرة في نمو المنتجات المالية الإسلامية هو كون الديانة الإسلامية هي الأسرع نموا في العالم من حيث معتنقيها، فضلا عن اتساع الطبقة الوسطى في المجتمعات الإسلامية، وشروع كبريات المؤسسات المالية الغربية كـ دوتشا بنك (ألمانيا) وسيتي بنك (الولاياتالمتحدة) وأيتش آس بي سي (بريطانيا) في مناقشة البنوك والصناديق الإسلامية في العالم التي يصل عددها 300 فرد. وحسب المجلة دائما فإن البنوك الإسلامية ابتكرت عدد من المنتجات المخصصة للمسلمين لتجنب الفائدة الربوية أو المخاطرة على الطريقة الغربية (بيع الديون، وبيع أصول غير محصلة أصلا...) فظهرت القروض السكنية الإسلامية، وقروض شراء السيارات، وبطاقات الائتمان والتأمين والإجارة، والتي تنمو بمعدلات كبيرة وتستفيد منها شريحة مهمة من غير المسلمين.