في جو مهيب تم يوم الأحد 18 يناير 2009 بمدينة تمارة تشييع جنازة الفقيدة الأخت فاطمة أسدودو زوجة الأخ رشيد بلفقيه العضو السابق في المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح وابنها أيمن اللذان وافتهما المنية بعد تعرضهما لحادثة سير في الطريق السيار قرب بنسليمان، صباح السبت الماضي بعد عودتهما رفقة ابنتها إيمان التي نجت من الحادثة من مطار الدارالبيضاء لتوديع ابنها الذي كان مسافرا في اتجاه بلجيكا لإجراء أحد التداريب.وتميزت جنازة الفقيدين بالحضور المكثف لمعارف الأخت الراحلة وجيرانها وأقاربها من مختلف مناطق المغرب ومن مختلف الفئات العمرية ومختلف الجنسين رجالا ونساء، انتقلوا من بيت الأخ رشيد بلفقيه من تمارة المركز في موكبين أحدهما للسيارات وآخر للراجلين إلى مسجد الرشاد بالمدينة نفسها، إذ امتلأت صفوف المصلين الرجال حتى فاض الكأس وكذلك صفوف النساء في الجناح الخاص بهن. وقد ألقى الأستاذ عبد الإله بنكيران في بيت رشيد بلفقيه كلمة تأبينية ذكر فيها بعض مثالب الأخت الراحلة فاطمة أسدودو التي كانت في حياتها مشرفة على القطاع النسائي لحركة التوحيد والإصلاح بتمارة، وذاكرا ما أبلته من بلاء حسن في صفوف الدعوة إلى الله، ذاكرا في حقها: ما سمعنا منها إلا خيرا وما رأينا منها إلا خيرا، مكافحة ومجاهدة بمالها ووقتها في سبيل الدعوة إلى الله، وأعطت أسرة مثالية. وألقت الأخت مليكة البوعناني المشرفة على العمل النسوي بجهة الشمال الغربي لحركة التوحيد والإصلاح هي الأخرى كلمة أمام النساء المعزيات حيت فيها اجتهاد الأخت في سبيل الله.وقد ماتت الأخت فاطمة أسدودو وهي صائمة، حسب شهادة إحدى صديقاتها لـالتجديد، وفي اليوم الذي ووري فيه جثمانها كانت مبرمجة دورة تربوية ضمن حملة حجابي عفتي التي أطلقها القطاع النسائي لحركة التوحيد والإصلاح منذ 15 نونبر الماضي، كما كانت رفقة أخواتها في الحي الذي تسكنه عازمات على صيام يوم الخميس المقبل تضامنا مع غزة الفلسطينية. وعلمت التجديد أن الفقيدة تفوقت في امتحان التخرج ضمن فوج المرشدات وحصلت على التعيين خلال الأسبوع الذي وافتها فيه المنية؛ تاركة وراءها ثلاثة أبناء هم: عبد الله وعبد الرحمان وإيمان.