في أجواء مهيبة، شيعت جنازة الزميلة نعيمة النوري، الصحافية بجريدة "المغربية"، بمقبرة الشهداء بالرباط، عصر أول أمس الاثنين، بعد أن لبت نداء ربها، صباح اليوم ذاته، بإحدى مصحات مدينة الرباط، بعد مرض عضال لم ينفع معه علاج. وبطعم الحزن والأسى، تحرك الموكب الجنائزي، قبل صلاة العصر، من منزل الفقيدة بإقامة الصباح، نحو مسجد مقبرة الشهداء بالرباط، بحضور زوجها، وأسرتها، وأقاربها وزملائها في العمل، وعدد من معارفها وجيرانها. وبعد أداء صلاة العصر والجنازة على روح الفقيدة، ووري جثمانها الثرى بمقبرة الشهداء بالرباط، بعد الدعاء لها بالرحمة والمغفرة، من طرف كل من تحمل عناء السفر، لإلقاء آآخر تحية على روح نعيمة. وخلف فقدان الزميلة والأخت نعيمة النوري حزنا وأسى عميقين في نفوس جميع معارفها وزملائها، لما كانت تحظى به من سيرة حسنة، وأخلاق حميدة ومعاملة طيبة، ما جعلها محبوبة من طرف الجميع دون استثناء، إذ تركت بصمتها الخاصة، التي لن تمحى بفعل الزمن. كانت الفقيدة دخلت المصحة، يوم الجمعة الماضي، بعد تفاقم أزمتها الصحية، لكن المرض لم يمهلها طويلا، إذ سرعان ما استسلمت، ولبت نداء الواحد الأحد. والحديث عن الفقيدة ليس أمرا عاديا، فلا يعرف أي زميل لها في العمل من أين يبدأ، أو ماذا يقول، وأين وكيف ينهي. ولن يفي كل زملائها حق هذه المرأة الطيبة، التي نذرت نفسها لكل أصدقائها، وصديقاتها داخل طاقم تحرير"المغربية". وبهذه المناسبة الأليمة، تتقدم أسرة تحرير "المغربية" بأحر التعازي إلى زوجها حسن، وابنتها إيمان، وابنها إلياس، ووالدها وإخوانها، وجميع أفراد أسرتها الصغيرة والكبيرة، راجين من العلي القدير أن يلهمهم، ويلهمنا، الصبر والسلوان. تغمد الله الفقيدة بواسع رحمته، وأسكنها فسيح جنانه، مع الصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا. إنا لله وإنا إليه راجعون.