اجتمع العشرات من محبي الراحلة فاطمة اسدودو وابنها أيمن بلفقيه في حفل تأبيني نظمته حركة التوحيد والإصلاح بقصر النخيل بمدينة تمارة الأحد، وحضر الحفل عدد من أفراد عائلتها ومعارفها وأصدقائها جيرانها وكل من سمع بنبأ وفاتها المفجع هي وابنها أيمن في حادثة سير في الطريق السيار قرب بنسليمان صباح يوم السبت فاتح يناير المنصرم فيما نجت ابنتها إيمان من الحادثة، وبكت بعض الحاضرات بحرقة عندما عرض شريط يلخص بعض أنشطتها ومشاركاتها في محطات الحركة وتأطيرها لعدد من الندوات والمحاضرات. وقد ألقى عدد من الحاضرين شهاداتهم في حق الراحلة وابنها أيمن بلفقيه، كما تليت آيات بينات من الذكر الحكيم من طرف عدد من القراء، وقالت رحيمة تويراس رفيقة درب الراحلة إن هذه الأخيرة كانت تعمل في صمت وبعيدا عن الأضواء وكانت مجتهدة في الدعوة إلى الله في صفوص أخواتها وجيرانها. واستثمرت رحيمة المناسبة للحديث عن الموت الذي يفرق الأحبة والذي ينساه الكثيرون في خضم الانشغالات اليومية ويمضون في طريق الشهرة والشهوة. ودعت الحضور إلى السباق إلى الله عز وجل والتقرب إليه بالطاعات والأعمال حتى يلاقوا ربهم بما ينفعهم. وشددت بالقول آن الاوان لأن نتوب لله عز وجل ونستدرك ما فات ونحطم الطواغيت في أنفسنا. وفي كلمة لإحدى جارات الراحلة شهدت بأنها فاطمة كانت نعم الجارة حيث إن بيتها كان مفتوحا للجميع بكل حب وعطاء، وكانت تجتهد في الإصلاح بين الأزواج، والرفق بالأطفال الصغار، أما شقيقها فقد قال إنه بوفاة أخته فقد شخصا عزيزا كان بمثابة الصدر الحنون الذي يحتويه ساعة الهم وكانت له بمثابة أم ثانية. من جهته شكر زوج الراحلة الأستاذ رشيد بلفقيه الحاضرات والحاضرون الذين تركوا أشغالهم وأعمالهم حتى يجتمعوا اليوم ليتذكروا الفقيدة وابنها وشكر كل من واسى أسرتها ووقف إلى جانبهم في هذه المحنة، وأكد على أن نموذج فاطمة زدودو ليس فريدا بل هو موجود في الأحياء، وهو نموذج للمرأة المسلمة التي يمكنها أن تصل لهذه المنزلة بالعزيمة والنية الصادقة ومخالطة الأخيار. وأضاف أن الراحلة بشخصيتها وأخلاقها هي ثمرة الجلسات التربوية وثمرة التربية الي يتلقاها الأعضاء في حركة التوحيد والإصلاح.