للمرة الخامسة أجلت غرفة الجنايات المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب ملف ما يعرف بـبلعيرج إلى يوم 23 من الشهر الجاري بعدما قرر القاضي استدعاء الترجمان أحمد لحرش ليقوم بالترجمة لعبد اللطيف بختي الذي لا يتقن اللغة العربية. وعرفت الجلسة، التي انعقدت يوم الجمعة الماضي، تأكد المحكمة من هوية المتهمين وتوجيه التهم إليهم، بينما أجلت هذا الإجراء في حق كل من بختي ومحمد الشعباوي الذي يجتاز الامتحانات، وصلاح الدين بليرج لتدهور حالته الصحية بسبب إصابته بمرض السرطان، إذ تم استدعاء سيارة الإسعاف من أجل نقله بعدما تقيأ الدم داخل القفص الزجاجي حسب ما أكد دفاعه. وأثناء توجيه التهم إلى المعتقلين السياسيين، كان ردة فعلهم هو الضحك، خاصة مصطفى المعتصم ومحمد الأمين الركالة، بينما قال عبد الحفيظ السريتي، جوابا على سؤال القاضي حول إن كانت لديه سوابق فأجابه: لي سابقة في العمل السياسي. ورفضت المحكمة العديد من طلبات السراح المؤقت خلال هذه الجلسة، التي ردد فيها المعتقلون السياسيون الستة قبل انطلاقها شعارات مناصرة لغزة، كما فعلت ذلك أسرهم التي بادلتهم الشعارات. و يتابع في هذا الملف35 مشتبها فيه، من بينهم اثنان في حالة سراح مؤقت، بتهم المس بسلامة أمن الدولة الداخلي وتكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف والقتل العمد ومحاولة القتل بواسطة أسلحة نارية مع سبق الإصرار والترصد. كما يتابعون من أجل نقل وحيازة أسلحة نارية وذخيرة بغرض استعمالها في تنفيذ مخططات إرهابية وتزييف وتزوير وثائق رسمية وانتحال هوية وتقديم وجمع أموال وممتلكات وقيم منقولة بنية استغلالها في تنفيذ مشاريع إرهابية وتعدد السرقات وتبييض الأموال كل حسب المنسوب إليه.