أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن وحشية إسرائيل لن تكسر إرادة الحرية فينا. وقال مشعل في تعليق كتبه بجريدة جارديان البريطانية: إن أهله في غزة محاصرون منذ عام ونصف العام داخل أكبر سجن في العالم، في عزلة برية وجوية وبحرية ويعانون الجوع والحرمان حتى من العلاج لمداواة مرضاهم. وأضاف: وبعد هذا الموت البطيء أتى القصف الجوي. ولم يسلم شيء في أكثر هذه الأماكن اكتظاظا من غارات الطائرات الإسرائيلية، حيث قصفت المباني الحكومية والمنازل والمساجد والمستشفيات والمدارس والأسواق. واستشهد أكثر من 540 شخصا وشوه الآلاف تشويها دائما. وثالثة الأثافي أن طال القصف النساء والأطفال وذبحت أسر كاملة، والبعض منهم كانوا نياما. كما ذكر أن هذا النهر من الدماء أُريق تحت مظلة من الأكاذيب والمزاعم الزائفة. وأن حماس التزمت بالتهدئة طوال ستة أشهر رغم نقض إسرائيل لها مرارا وتكرارا منذ البداية. وقد طلب من تل أبيب فتح المعابر لغزة وتمديد التهدئة للضفة الغربية، لكنها استمرت في تشديد حصارها المميت على غزة وظلت تقطع عنها إمدادات الكهرباء والماء. وقال رئيس المكتب السياسي: ولم يتوقف هذا العقاب الجماعي بل تسارع كما تسارعت الاغتيالات حيث استشهد ثلاثون غزاويا بالنيران الإسرائيلية، ومات مئات المرضى نتيجة مباشرة للحصار أثناء التهدئة المزعومة. وأشار إلى أنه عندما قاربت هذه التهدئة المتصدعة على الانتهاء عبرت حماس عن استعدادها لهدنة جديدة شاملة مقابل رفع الحصار وفتح كل معابر غزة الحدودية، بما في ذلك معبر رفح. لكن دعواها لاقت آذانا صما. وأضاف مشعل أنه رغم هذا فإن حماس ما زالت مستعدة لبدء هدنة جديدة على أساس هذه الشروط بعد انسحاب كامل للقوات الغازية من غزة. كما علق بأنه لم يطلق صاروخ واحد من الضفة، ومع ذلك استشهد خمسون وجرح مئات هناك العام الماضي بأيدي إسرائيل، بينما استمر توسعها الاستيطاني بلا هوادة إسرائيل تريد هدنة مجانية. ووصف رئيس حماس (بالعبثية) منطق أولئك الذين يطالبون الحركة بوقف المقاومة وأنهم يعفون المعتدي والمحتل المدجج بأفتك أسلحة الموت والدمار من المسؤولية، بينما يلومون الضحية. وقال أيضا إن ما يحدث في غزة اليوم حدث لياسر عرفات من قبل عندما رفض الانصياع لإملاءات إسرائيل حيث سجن في قيادته برام الله وحوصر بالدبابات عامين، وعندما فشل هذا السيناريو في كسر عزيمته قتل مسموما. وأضاف مشعل أن قادة إسرائيل في حالة من الارتباك تجعلهم عاجزين عن تحديد أهداف واضحة للهجمات، بدأ من طرد حكومة حماس وتدمير بنيتها التحتية إلى وقف إطلاق الصواريخ ها هم يتحدثون اليوم عن إضعاف حماس وتقييد المقاومة. وختم تعليقه بأن واشنطن وأوروبا اختارتا مساعدة وتحريض السجان والمحتل والمعتدي وإدانة الضحية. وكنا نأمل أن ينأي باراك أوباما بنفسه عن تراث بوش الكارثي لكن بدايته غير مشجعة. ففي الوقت الذي سارع فيه بإدانة هجمات مومباي، ظل صامتا بعد عشرة أيام على مذبحة غزة. من جانب آخر، التقى وفد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة العلامّة الشيخ د. يوسف القرضاوي، وفداً من فصائل المقاومة الفلسطينية في إطار جولتهم التي شملت: قطر، المملكة العربية السعودية، دمشق... وفد العلماء الزائر لدمشق استغل الفرصة ليؤكد للفصائل الحاضرة على دعمهم المطلق للشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الصهيوني الغاشم. ورحّب خالد مشعل نيابة عن وفد الفصائل بالوفد الكريم، مشيراً إلى اعتزازه بهم، وتقديره وتثمينه لدورهم في تعبئة جماهير الأمة، وتفاعلهم مع القضية الفلسطينية، مؤكداً ضرورة استمرارهم في دورهم الفاعل والمؤثر. وقد وجه العلامة د.يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، نداء إلى أبناء الأمة الإسلامية يدعوهم فيه إلى جعل يوم الجمعة المقبل يوما عالميا لنصرة قطاع غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ عشرة أيام.شهادات إسرائيلية على تواطؤ العرب في مجزرة غزة الجنرال متان فلنائي نائب وزير الحرب الصهيوني أن الظروف الدولية والإقليمية السائدة حالياً، وضمن ذلك عدم انعقاد القمة العربية تتيح لإسرائيل استكمال حملتها على حركة حماس في قطاع غزة. وفي مقابلة أجراها معه التلفزيون الإسرائيلي باللغة العبرية ليلة الثلاثاء الماضي قال فلنائي أنه في حكم المؤكد أن العديد من الأطراف العربية تتفهم دوافع إسرائيل لخوض المواجهة ضد حركة حماس، منوهاً الى أن التفهم العربي يعتبر أحد أهم الظروف التي أتاحت لإسرائيل شن هذه العدوان. وأضاف أن شعور لدى الكثير من الحكومات العربية أن هناك قاسم مشترك بينها وبين اسرائيل في حربها ضد ما اسماه بـ الإسلام المتطرف .