أكد عبد الصمد بلكبير، في تحليل سياسي للعدوان الصهيوني على غزة، تنشره التجديد غدا الخميس، أن الأنظمة العربية في تعاملها مع العدوان الصهيوني على غزة، كشفت أن بينها العاجز والخائن، وشدد بلكبير أن العاجز منها يرجع إما إلى بعده الجغرافي أو عجزه ذاتيا، وهذه ينبغي أن نميزها عن تلك التي تؤكد أنها متورطة في العدوان ومشاركة فيه، ووجه بلكبير الاتهام إلى مصر التي أكد أن لها مصلحة في هزم الإرادة الشعبية في غزة، لمصالح خاصة بها، وأخرى مشتركة مع إسرائيل. وأضاف بلكبير أن حماس اليوم تواجه بالإضافة إلى الكيان الصهيوني، مصر والأدرن والسلطة الفلسطينية في رام الله والولايات المتحدةالأمريكية التي تنسق بين الجميع. ولفت بلكبير الانتباه إلى أن هذا المخطط كان مدروسا ويشمكل كل الاحتمالات، بما في ذلك الاتصال بالأحزاب والنقابات في العالم العربي، طلبوا منها أن لا تنجر وراء الحماس والتضامن الشعبي العربي مع غزة وضد العدوان، وأبرز أن المخطط كان يستهدف إيران وينسحب على سوريا ثم حزب الله وحماس وباقي فصائل المقاومة في فلسطين، وأكد بالقول ينبغي أن نسجل أن هذا المخطط فشل، وأنه لم يحقق كل أهدافه، بما في ذلك في العراق. وأضاف بلكبير أن حصار غزة لمدة 6 أشهر، كان الهدف من ورائه تفكيك العلاقة القوية بين القيادة في غزة وجماهيريها، غير أن الأنظمة الرجعية في إشارة إلى مصر، فشلت في رهانها، واعتبر أن الحرب التي تخوضها إسرائيل هي عنوان هذا الفشل الذريع. وقال بلكبير إن الكيان الصهيوني ومعه الأنظمة العربية المشاركة في العدوان فشلت على ثلاث جبهات: سياسيا حيث خرجت الجماهير منتفضة في العالم العربي، وخرجت حتى تلك التي لم تكن تنتفض من قبل على أية قضية، مما عمق الهوّة بينها وبين الأنظمة التي أصبحت معزولة. وأخلاقيا حيث انتزعت من الكيان الصهيوني ورقة أنه شعب مضطهد في التاريخ، وتحول إلى شعب عدواني محتل، بينما أصيح الشعب الفلسطيني شعب مضطهد. ودبلوماسيا حيث رفعت دول كثيرة يدها عن إسرائيل. أما عسكريا فلاحظ بلكبير أنه مهما كانت وحشية وعدوانية الصهاينة، فإن المؤشرات الموجودة تؤكد أن الإمبريالية اليوم هي في موقف دفاعي سياسيا، وفي موقع هجوم عسكريا، بينما توجد الأمة والمقاومة في موقع هجومي سياسيا ودفاعي عسكريا، وهي المعادلة التي يعول فيها على الزمن من أجل أن تصبح المقاومة في موقع هجوم عسكريا أيضا. وقال إن المعركة مع الصهاينة طويلة النفس.