قال والي جهة تادلة أزيلال عامل إقليمبني ملال محمد الدردوري، إن المشاورات جارية بخصوص تشييد طريق سريع يربط بين مدينتي بني ملال ومراكش عبر قلعة السراغنة. وصرح الدردوري، خلال تقديم التفعيل الجهوي للمخطط الفلاحي (المغرب الأخضر)، إن هذا الإنجاز ستكون له آثار إيجابية على جهتي تادلة أزيلال ومراكش تانسيفت الحوز، مضيفا أن هذا الطريق السريع سيعزز البنيات التحتية الطرقية بتادلة أزيلال، وخاصة الطريق السيار الرابط بين بني ملال وبرشيد.وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح المدير الجهوي لوزارة التجهيز والنقل لجهة تادلة أزيلال عبد الباقي الأزهري أنه سيتم إعلان طلب عروض انطلاق الأشغال المتعلقة بهذا المحور الطرقي نهاية 2009 .وسيمكن هذا الشطر، الذي سيكلف إنجازه 5 ,75 مليار درهم والذي يندرج في إطار البرنامج التكميلي للربط الطرقي، من الربط التدريجي لمدن بني احمد وخريبكة وواد زم وأبي الجعد وقصبة تادلة.وأكد الأزهري، أن هذا المشروع الطموح يهدف إلى تنمية الجهات التي يمر منها، والتخفيف من الضغط على الطريق الوطنية رقم .11 وأبرز الأزهري الجهود المبذولة لتحديث وتحسين مستوى خدمة الشبكة الطرقية لإقليمبني ملال موضحا أنه سيتم إنجاز مشروع طريق التفافية يصل طولها حوالي 16 كيلومتر بكلفة تصل إلى 90 مليون درهم. كما تمت تعبئة حوالي 212 مليون درهم خلال السنوات الخمس الماضية لبناء وتهيئة وصيانة 298 كيلومتر من الطرق إلى جانب بناء منشأتين طرقيتين.من جهة أخرى، لازالت الأشغال جارية بخصوص بناء وتهيئة 46 كيلومتر من الطرق، فضلا عن إعادة بناء منشأة طرقية بتكلفة اجمالية تبلغ 50 مليون درهم.وسيتم تخصيص غلاف مالي يقدر ب 362 مليون درهم بين سنتي 2009 و2012 من أجل تهيئة وبناء وصيانة 417 كيلومتر من الطرق، وبناء واصلاح 4 منشآت طرقية.وقد استفاد إقليمبني ملال في إطار البرنامج الوطني الثاني للطرق القروية من إنجاز 354 كيلومتر بغلاف مالي وصل إلى 220 مليون درهم، وهو ما سيسمح، حسب الأزهري من الرفع من معدل استفادة الساكنة القروية من الشبكة الطرقية من 68 من المائة سنة 2005 إلى 95 في المائة نهاية .2012يشار إلى أن البرنامج الوطني الأول للطرق القروية الذي انتهى سنة 2005 قد شمل بناء 113 كيلومتر وتجهيز 64 كيلومتر بغلاف مالي بلغ 105 مليون درهم. ويتوفر إقليمبني ملال على شبكة طرقية يصل طولها إلى 1381 كيلومتر، 75 في المائة من طرقها معبدة.