وجه المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في فلسطين والأراضي المحتلة، نداء عاجلا إلى كافة الكنائس المسيحية في العالم مطالبا إياها بالوقوف والتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع جريمة أدت إلى سقوط المئات من الشهداء والجرحى . وناشد المطران حنا كافة الكنائس المسيحية الأرثوذكسية والكاثوليكية وغيرها بأن تخصص يوم غد الأحد لكي يكون يوم صلاة من أجل غزة المنكوبة لكي يكون يوم صلاة وتضامن مع المحاصرين والمظلومين والمنكوبين في قطاع غزة الجريح، وأن تعبر هذه الكنائس في هذا اليوم عن مساندتها وعن تعاطفها مع آلاف الأسر التي شُردت ونُكبت وفقدت أبنائها . وأضاف المطران في نداء تلقت قدس برس نسخة عنه إننا نتمنى من هذه الكنائس أيضا أن تقوم بجمع التبرعات والعمل على إيصالها إلى قطاع غزة وخاصة إلى المستشفيات والمستوصفات التي تعاني من ضائقة كبيرة وهي عاجزة عن تقديم المساعدة لآلاف الجرحى الذين يصلون إليها . واعتبر أن التضامن مع الشعب الفلسطيني واجب إيماني وحضاري وأنساني والتعاطف مع هذا الشعب يجب أن يكون في كل يوم وفي كل الأوقات نظرا للكارثة الكبيرة التي حلت بالشعب الفلسطيني في قطاع غزة . وأكد المطران حنا ،أن الجرائم التي تحدث في غزة على مرأى من العالم لا توصف بالكلمات، فأكثر من مليون ونصف المليون إنسان في قطاع غزة يموتون موتا بطيئا ولا يكفي أنهم محاصرون فإن الرصاصات والقذائف تنهمر عليهم ليلا ونهارا، وكأنه محكوم على الشعب الفلسطيني هناك بأن يموت جوعا أو يموت قتلا بالقذائف والرصاص . وشدد على أنه لا يجوز للعالم المسيحي أن يكون متفرجا وصامتا ومراقبا لما يحدث ، وقال إن المسيحية تعلمنا أن نقف إلى جانب المظلومين والمضطهدين والمستهدفين في هذه الدنيا، والتعبير عن المسيحية سلوكيا يتم بالتضامن مع أحبائنا الذين يقتلون ويجرحون ويستهدفون ويعيشون ظلما وإجحافا بالحقوق . وتابع قائلا: فلنصلي جميعنا من أجل غزة ولنقف إلى جانب أهلها فهذا واجب مسيحي كما أنه أيضا واجب أنساني حضاري وأخلاقي .