أجرى المطران عطا الله حنا، الناطق الرسمي باسم الكنيسة الأرثوذكسية في القدس والأراضي المقدسة، اتصالاً هاتفياً مع خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، هنأه فيه بفوز حركته في الانتخابات التشريعية الفلسطينية. وأكد الأب حنا رغبة الكنيسة الأرثوذكسية في التعاون مع المجلس التشريعي الجديد وأعضاءه وكذلك الحكومة الفلسطينية الجديدة، التي ستشكلها حركة "حماس" بهدف المصلحة الوطنية، "والدفاع عن القدس ومقدساتها، واستمرارية العمل الهادف إلى مساندة الشعب الفلسطيني، والعمل على تحريره من الاحتلال، وتحقيق طموحاته الوطنية النبيلة". كما أجرى المطران حنا اتصالا مماثلا مع إسماعيل هنية عضو المكتب السياسي ل "حماس"، وقدم له تهاني الكنيسة على ثقة الشعب الفلسطيني وعلى ما حققته حركة ح"ماس"، من "نجاح باهر" في الانتخابات. من جانبه أكد هنية، الذي رأس قائمة "التغيير والإصلاح" التابعة لحماس في الانتخابات، أن أبناء الشعب الفلسطيني جميعهم "في خندق واحد، وسنسعى للدفاع عن القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية". من جهة أخرى أكد المطران حنا، خلال استقباله صباح الأربعاء (1/2) بوفد أكاديمي فلسطيني، ضرورة احترام نتائج الانتخابات التشريعية، معتبراً أن من يعارضها (واشنطن وتل أبيب) تتغنيان بالديمقراطية ولا تلتزمان بنتائجها. وشدد على رفض "الادعاءات الإسرائيلية والأمريكية بأن حركة حماس هي حركة إرهابية"، مؤكدا بأن "حماس" "حركة مناضلة نحترمها ونقدر جهودها، ونستنكر الحملة التي تستهدفها، والتي تهدف إلى طمسها بالإرهاب". وقال حنا "إن يدنا ممدودة لحركة حماس ولغيرها من الفصائل، لأن هاجسنا هو واحد، وهمنا هو واحد، وهو إنهاء الاحتلال، وتحقيق الطموح الوطنية". كما دعا العالم الغربي إلى أن يتعاطى بجدية مع نتائج الانتخابات، مناشداً الدول الغربية تغيير مواقفها من حركة "حماس".