أكد النائب أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على أن كلاً من بريطانية وأمريكا والسلطة الفلسطينية تواطئوا في اعتقاله. وقال سعدات في مرافعته أمام المحكمة الإسرائيلية التي انعقدت صباح الخميس 25-12-2008: إن جوهر موقفي أنني أعتز بانتمائي للشعب الفلسطيني وحركته السياسية والوطنية ومقاومته ونضاله العادل من أجل تحقيق حقوقه الوطنية . وعبر سعدات في مرافعته عن اعتزازه بالثقة التي منحته إياه اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بانتخابي أميناً عاماً لها، وما آسف عليه هو أنني لم أتمكن من تأدية مهامي . وأضاف: أن عدم تمكني من أداء مهامي كان بسبب احتجاز السلطة الفلسطينية لطاقتي وحريتي بالعمل لأكثر من أربع سنوات، ولاعتقالي الذي تواطأ فيه أكثر من طرف، بريطانيا وأمريكيا والسلطة الفلسطينية . وتابع: مع ذلك ورغم أي حكم يمكن أن تصدروه وتستطيعون تنفيذه لامتلاككم القوة لكنكم لن تستطيعوا وقف نضالي إلى جانب أبناء شعبي مهما ضيقتم علي مساحات الحركة . وجدد سعدات عدم اعترافه بالمحكمة وشرعيتها باعتبارها امتداداً للاحتلال غير الشرعي وفق القانون الدولي إضافة لمشروعية حق شعبنا في مقاومة الاحتلال. وأكد على أن الأمن والاستقرار لا يمكن أن يتحقق لا في فلسطين ولا في المنطقة ولا في العالم ما دامت هناك سياسة تقوم على الاحتلال ومنطق فرض الأمور على الشعوب بالقوة سواء من خلال الغزو العسكري أو الاحتلال كما في فلسطين . وشدد على أن السياسة القائمة على الاحتلال ومنطق فرض الأمر بالقوة لن تحقق الأمن لإسرائيل أو لغيرها من دول الاحتلال، وأن المدخل الرئيسي لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة هو إنهاء الاحتلال وتطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية لتوفير المناخ الذي في إطاره يمكن إيجاد حل ديمقراطي وسلمي وإنساني للمشكلة الفلسطينية .