أعرب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات عن تأييده لموقف حركة المقاومة الإسلامية حماس خلال الحوار الوطني في القاهرة والرافض للالتزام باتفاقيات منظمة التحرير الفلسطينية ، مؤكدًا أنه لا مبرر لفريق السلطة في رام الله لمطالبة حماس بالتزام هذه الاتفاقيات أو احترامها وهي التي جاءت خارج الإجماع الوطني. وأشار سعدات في تصريح سُرِّب من زنزانته بسجن عسقلان الصهيوني نشر يوم الخميس (26-3) إلى أن الاتفاقيات الموقعة تُشكل السبب الرئيسي لحالة الانقسام التي يعيشها الشعب الفلسطيني، مؤكدًا في الوقت ذاته أن دولة الاحتلال لم تقِم أي وزن أو اعتبار لهذه الاتفاقات منذ توقيعها. وقال سعدات: إن من ينتظر تشكيل حكومة صهيونية ذروة في تطرفها، وتنادي بالمساواة بين حق شعبنا في البناء في القدس وبين الاستيطان، يحق له أن يبني أوهامًا على احتمالية أي تقدم في أي مفاوضات مع هذا العدو . وعبر سعدات عن أمله وكل أفراد شعبنا الفلسطيني أن يُكلَََّّّّل حوار القاهرة بإنجاز الوحدة الوطنية كأساسٍ لبناء وترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني في السلطة و منظمة التحرير الفلسطينية ، والخروج من حالة الانقسام لمواجهة التحديات المطروحة أمام الشعب الفلسطيني من جراء تصاعد هجمة الاحتلال على أرضه ومقدساته وحقوقه كإنسان. وأضاف سعدات: من الطبيعي أن يجري تسريع الحوار وإنجازه، خاصة وأن مساحة التوافقات الممثلة في اتفاق القاهرة عام 2005، ووثيقة الوفاق الوطني في يونيو 2006، يشكلان أساسًا لإنجاز الوحدة وبناء مؤسساتنا الوطنية في الظرف الراهن .