اتهم أحمد جبريل، الأمين العام لـ الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة ، بعض الفصائل الفلسطينية بالتواطؤ مع جناح السلطة المتمركز في رام الله والمستولين على حركة فتح ، بالاستيلاء على منظمة التحرير الفلسطينية والسيطرة عليها. وقال جبريل إنّ هذه الفصائل، ومنها الجبهة الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب، تعطي الغطاء للسلطة وحركة فتح للاستيلاء على منظمة التحرير، وإنّ (جناح) السلطة (برئاسة محمود عباس) لن ترضخ (لمطالب الإصلاح) ما دامت هذه الفصائل تعطيها الغطاء . جاءت تصريحات جبريل خلال كلمة مسجلة ألقاها في احتفال بذكرى انطلاقة الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة ، أقامته يوم السبت (24/5) في غزة. وأضاف القيادي الفلسطيني أخاطب هذه الفصائل بألا تغطي على الاتجاهات التصفوية في السلطة ، متهماً فريق السلطة في رام الله بارتكاب جرائم كبيرة، من خلال سيرهم في مفاوضات سرية مع الاحتلال الصهيوني ، مؤكداً أنّ الشعب والتاريخ سيحاسبهم على ذلك. ومضى أحمد جبريل إلى القول إنّ هؤلاء الموجودين في السلطة لا يمثلون الشعب الفلسطيني، وإنّ الشعب لم يخوِّلهم بتمثيله، فإذا أرادوا أن يقولوا إنّ الشعب يخوِّلهم، فليتفضلوا إلى انتخابات ليس في الأراضي الفلسطينية (وحسب) بل في كل بلاد الشتات أيضاً. وأضاف جبريل هذه القيادة لا نثق بها، ولا نريد أن ندخل في التفاصيل، فهي ليست قيادة الميدان، بل إنها قيادة القصور والفنادق، وهم يتحدثون عن النضال ولم يدفعوا ثمنه ، على حد تحذيره. ومضى الأمين العام للجبهة الشعبية ـ القيادة العامة ، مهاجماً تلك القيادة قائلاً حتى إنهم لم يشاهدوا أرض فلسطين، بل دخلوها مطأطئي الرأس تحت العلم الصهيوني . وتطرّق أحمد جبريل في حديثه إلى الاتفاقات الفلسطينية بين الفصائل، قائلاً في آذار (مارس) 2005 اجتمعنا في القاهرة واتفقنا من أجل إعادة بناء منظمة التحرير، وكان من بين المجتمعين المسؤولون عن السلطة والمنظمة، وكان اتفاق على إعادة منظمة التحرير، وها هي مرّت ثلاث سنوات ولم ينفذوا شيئاً من هذا الاتفاق . وتابع جبريل قوله إذا كانوا لم يتورّطوا في مشاريع لتصفية القضية، فليتفضلوا لإعادة بناء منظمة التحرير، وليأتوا إلى الجامعة العربية، كي نعيد بناء منظمة التحرير بكل الأطياف الفلسطينية بما فيها الطيف الإسلامي ، كما ورد في كلمته.