أعلن مسؤولو فصائل فلسطينية في القاهرة أنهم وافقوا علي خطة التهدئة التي طرحتها السلطات المصرية، رغم التحفظات والرفض، لعدم شمولية الخطة لتهدئة متزامنة في غزة والضفة معاً، مؤكدين أنهم حصلوا على وعد من مدير المخابرات المصرية عمر سليمان بالسعي لإقناع الصهاينة بعدم اتخاذ أي خطوات استفزازية في الضفة الغربية. وقال محمد البابا (أبو عدنان) رئيس المكتب الإعلامي للجان المقاومة الشعبية ورئيس وفدها إلى القاهرة إن الجميع وافق مع تحفظات .. والكرة الآن في الملعب الإسرائيلي وننتظر أن تثمر الجهود المصرية عن إقرار التهدئة ورفع الحصار . بيد أنه قال، ردا على سؤال عن موقف الفصائل من التهدئة في حال أي عدوان صهيوني في غزة أو الضفة، فإن أي جريمة إسرائيلية ستكون مدعاة لإثارة الأمور ونسف التهدئة ، وأضاف في كل الأحوال لكل حادث حديث ، وتمنى نجاح الوزير عمر سليمان في أخذ تأكيدات من الاحتلال بعدم القيام بأي خروقات. وبدأت في القاهرة مساء الثلاثاء 29 أبريل 2008المباحثات بين المسؤولين المصريين برئاسة مدير المخابرات العامة الوزير عمر سليمان و12 فصيلاً ومنظمة وحزب فلسطينياً بغرض إقناع الفصائل أن تتخذ موقفاً فلسطينياً موحداً من التهدئة مع الاحتلال الصهيوني بعد موافقة حركتي حماس و فتح على المقترح المصري بالتهدئة مع الاحتلال لمدة ستة أشهر في غزة أولا على أن تطبق لاحقاً على الضفة الغربية ثم البدء في فتح المعابر. وقد صرح العديد من ممثلي الفصائل المشاركة في المفاوضات في مصر بأنهم موافقون على التهدئة، ولكن العديد منهم أشترط أن تكون متزامنة ومتبادلة وشاملة للضفة الغربية، وقطاع غزة، ثم تخلوا عن هذا الشرط بعد وعد مصري بالسعي لإقناع إسرائيل بعدم اتخاذ أي خطوات استفزازية. وقد شارك في هذه المباحثات وفود من حركة الجهاد الإسلامي برئاسة زياد النخالة نائب الأمين العام وعضوية أبو عماد الرفاعي مسؤول الحركة في لبنان ومن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين برئاسة عبد الرحيم ملوح نائب الأمين العام وعضوية جميل المجدلاوي وماهر الطاهر ورباح مهنا أعضاء المكتب السياسي والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين برئاسة صالح ناصر عضو اللجنة المركزية وعضوية رمزي رباح عضو المكتب السياسي. إضافة إلى الجبهة العربية الفلسطينية برئاسة اللواء سليم البرديني أمين سر اللجنة المركزية و حزب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) برئاسة منصور رضوان نائب الأمين العام و ألوية الناصر صلاح الدين برئاسة زكريا سلم دغمش (أبو القاسم) الأمين العام، طلائع حرب التحرير الشعبية (قوات الصاعقة) برئاسة فرحان أبو الهيجا نائب الأمين العام، و لجان المقاومة الشعبية برئاسة محمد البابا (أبو عدنان) عضو اللجنة المركزية، و جبهة النضال الشعبي بوفد برئاسة سمير غوشة الأمين العام و حزب الشعب برئاسة بسام الصالحي الأمين العام و جبهة التحرير الفلسطينية برئاسة يوسف أبو واصل الأمين العام و الجبهة الشعبية - القيادة العامة (احمد جبريل) برئاسة الدكتور طلال ناجي الأمين العام المساعد.