قال عبد العزيز رباح عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، مساء الثلاثاء 23 دجنبر 2008 في برنامج حوار، إن التجربة التي قطعها حزبه إحداث تمايز بين السياسي والدعوي كانت تجربة ناجحة ويحتذى بها، ودعا الدولة إلى أن تمد يدها إلى الحركات الإسلامية؛ لأن معظمها حركات معتدلة تسعى إلى خدمة القضايا الوطنية والصالح العام، وفي موضوع التحالف مع حزب الاتحاد الاشتراكي قال رباح إن حزبه مستعد للتعاون مع كافة الشرفاء وكل الذين يسعون إلى خدمة الوطن والمواطنين، وأوضح أن خلاف حزبه مع الاتحاد ليس خلافا أزليا، بل إن التعاون معه ومع كافة الفرقاء ممكن في إطار برنامج مشترك. وردا على سؤال حول نتائج الانتخابات التي خالفت توقعات حزبه قال رباح إن المغرب هو الذي أخطأ موعده خلال انتخابات 2007 وليس حزب العدالة والتنمية، فالتقطيع الانتخابي الذي اعتمدته الداخلية والكم الهائل من أوراق التصويت الملغاة ، وشراء الأصوات كلها عوامل مست نزاهة الانتخابات. وحول تعامل الحزب مع تقرير المجلس الأعلى للحسابات، قال رباح إن حزبه ثمن عمل المجلس ومضامين تقريره، وتعامل بإيجابية معه، فقد أعد منتخبو حزبه في المدن التي وردت في التقرير، ملفا جوابيا حول كافة التساؤلات التي طرحها وحول الاختلالات المتعلقة بتسيير هذه المدن. ومن جهة أخرى لم يكن البرنامج حوار، موفقا وفي مستوى التطلعات، ذلك أن مصطفى العلوي لم يتحكم في زمام برنامجه وتركه مفتوحا في وجه التشويشات واللغط والجدال العقيم الذي أضر بصورة البرنامج وشتت انتباه المشاهد، ولم يتمكن من استعمال ما تعلمه طيلة سنين الخبرة والممارسة الصحفية لتسيير الحوار بشكل ناجح، والسيطرة سواء على ضيوفه من الصحفيين المحاورين أو الجمهور. وخلف هذا التشويش الذي مارسه أحد الصحفيين المحاورين، وكذا مقدم البرنامج الذين كانا يطرحان الأسئلة دون أن يكلفا أنفسهما عناء الاستماع إلى الأجوبة، انطباعا لدى المشاهدين والمتتبعين بأنه كان مقصودا ومتعمدا لأهداف يعلمها كلا الطرفين.