أكد عبد الحميد الجمري، الخبير المغربي في هيئة الأممالمتحدة ورئيس لجنة العمال المهاجرين أن الأطفال المهاجرين يتعرضون في الخارج لجميع أخطار الاستغلال الجنسي والاقتصادي، كما أنهم يقعون ضحية التمييز والإقصاء الاجتماعي. وخص الجمري في لقاء صحفي بمراكش بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمهاجر، بالقول الأطفال غير المرافقين لا يتمتعون بأية حقوق في المأكل والمأوى والصحة والتعليم. وأوضح الجمري أن الفتيات على وجه الخصوص يتعرضن للاغتصاب وكل أشكال الاستغلال داخل البيوت في وضعيات خادمات الآخرين، وأضاف الجمري أن المشكل لا يقتصر على الأطفال غير المرافقين، بل يتعدى إلى الأطفال المرافقين الذين تعترضهم عراقيل أيضا ومشاكل الإقصاء الاجتماعي والتمييز، وخاصة عندما يكون آباؤهم من المهاجرين غير القانونيين، كما أنهم يتعرضون للمنع من دخول حدود دول المهجر وفي ظروف وصفها بالصعبة بسبب عدم تقديم أدنى المساعدات والإعانات لهم من قبل الدول المستضيفة. وفي الوقت الذي طالب الجمري بضرورة حماية الأطفال من مشغليهم، أشار إلى أن المهتمين غالبا ما ينسون فئة أخرى من الأطفال، ويعني الأطفال الذين يتركون في الوطن الأم من قبل آباء مهاجرين، إذ يتعرضون إلى مشاكل عاطفية ونفسية ومشاكل أخرى ناتجة عن تفكك أسرهم، وأشار إلى أن الأسرة هي نواة المجتمع، ويجب أن تحظى برعاية الدولة، مطالبا الدول المستقبلة للمهاجرين بأن تتعامل بليونة وسهولة، وخاصة الجانب المتعلق بالإجراءات القانونية المتعلقة بطلبات التجمعات العائلية. وأكد حميد الجمري أن معظم الدول الموقعة على الاتفاقية الدولية المتعلقة بحماية الطفولة مازالت تعرف انتهاكات عديدة لحقوق الأطفال، مطالبا جل الدول التي تعتمد في اقتصادها على المهاجرين بضرورة التعجيل بالتوقيع على الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية أبناء العمال المهاجرين وأفراد عائلاتهم.