اعتبرت الحكومة الفلسطينية التهديدات الإسرائيلية بشن عملية عسكرية في قطاع غزة لتقويض حكمها هو محاولة لتصوير أن مشكلة الشعب الفلسطيني هي حركة حماس . وقال طاهر النونو المتحدث باسم الحركة في تصريحات متلفزة الاثنين 22-12-2008 إن الهدف الإسرائيلي لتقويض حكم حماس في غزة ليس بالجديد, فالولايات المتحدةالأمريكية كانت معنية بهذا الهدف منذ فور حماس بالانتخابات, وأيضا أطراف فلسطينية ترغب بذلك . وأضاف النونو هذا هدف قديم جديد يحاول الاحتلال من خلاله تصوير أن مشكلة الشعب الفلسطيني هي حماس, في حين أن الحصار كان قبل ذلك, و(إسرائيل) تريد أن تحمل أن حماس المشكلة , مشدداً على أنه لا الاحتلال ولا أمريكا قادرة على إنهاء حركة حماس. وتابع حماس ليست مجرد تنظيم أو حكومة, وإنما تيار جماهيري عارم موجود في قلب كل فلسطيني, وهو تيار الممانعة, وبرنامج الصمود والتشبث بالحقوق الفلسطينية, وهذا البرنامج صوت له الشعب الفلسطيني, وبرنامج الأغلبية الفلسطينية . وأشار المتحدث باسم الحكومة إلى أنهم مهما فعلوا من عدوان, فهم يزيدوا حماس قوة ومتاهة وتأييد في صفوف الجماهير الفلسطينية, ولا يمكن لأي قوة أن تنهي هذه الفكرة أو تلغي فكرة جذوة المقاومة . وحول موافقة الفصائل الفلسطينية على وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة للسماح لإدخال مساعدات إنسانية للقطاع, أوضح النونو أنهم تلقوا عرضاً من الأشقاء في مصر لوقف إطلاق الصورايخ لمدة 24 ساعة حتى تتمكن من إدخال مجموعة من المساعدات إلى غزة, وأن هذا العرض قدم للفصائل الفلسطينية وقامت بالموافقة عليه . وبين أن الموافقة جاءت من أجل إدخال المساعدات إلى غزة, وحتى لا يبدو وكأن الصواريخ الفلسطينية هي المشكلة والمشكلة. وعن ما إذا كان القرار اتخذ لاعتبارات إنسانية أو سياسية, أوضح النونو أن أي قرار يتخذ على أساس سياسي يفترض أن يكون هناك ثمن سياسي, مضيفاً عندما اتخذ قرار الموافقة على التهدئة من الفصائل, كان الطلب أن يتم فتح المعابر, ويوقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا, ولهذا السبب الحقيقي وافقنا على التهدئة . واعتبر أن ما يجري من جانب الاحتلال بالتلويح بعملية عسكري ضد غزة, هو دعاية, وللأسف معظم وسائل الإعلام دخلت في هذه اللعبة الدعائية بشكل أو بآخر, ما تقوم به (إسرائيل) من التحذير من الأسوأ وعلمية عسكرية كبري هدفه إخفاء الجريمة الإنسانية الكبيرة في قطاع غزة الذي أصبح خالياً من المواد الأساسية والطبية . وأضاف (إسرائيل) تقدم شكوى إلى مجلس الأمن لإخفاء هذه الجريمة, الناس هنا تقتل يومياً بفعل الحصار, ويجري الحديث عن التحريض لعملية عسكرية من باب مزاودات انتخابية, وإخفاءً لجريمة حصار غزة . ووافقت الفصائل الفلسطينية اليوم الاثنين على وقف لإطلاق النار لمدة 24 ساعة بناء على طلب مصري من أجل السماح بدخول قافلة مساعدات مصرية إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم الخاضع للسيطرة الإسرائيلية.