تظاهر مسلمون يوم الأحد 21 دجنبر 2008 أمام المسجد الكبير بسان- بريست بضواحي ليون الفرنسية احتجاجا على ما وصفوه تزايد العنصرية والعداء للإسلام، وذلك بعدما تعرض المسجد لإضرام نار يوم السبت المنصرم بدافع إجرامي، إذ اشتعلت النيران في باب المسجد لكنها لم تنتشر داخله، وذكرت الشرطة الفرنسية أن الأضرار التي حدثت في الداخل كانت بسبب الدخان الكثيف، كما أتت النيران على مجموعة من الكتب الدينية التي كانت بمكتبة المسجد، وأثار الحدث سخط الأحزاب السياسية وغضب الجالية الإسلامية، وقد أدان رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية محمد موساوي هذا الحريق إدانة شديدة، ودعا السلطات الفرنسية إلى اعتقال مرتكبيه، في حين وصفته وزيرة الداخلية الفرنسية ميشيل أليو ماري بـالإجرامي، وأكدت في رسالة إلى محمد الموساوي أنه تمت تعبئة جميع الوسائل الضرورية، خاصة وسائل الشرطة التقنية والعلمية، للكشف في أسرع وقت ممكن عن مرتكبي هذا العمل الدنيء الذي لا يمكن التسامح معه، كما انتقدت الأحزاب السياسية الرئيسية والجمعيات المناهضة للعنصرية هذا الهجوم. من جانبه قال كامل قبطان عميد المسجد الكبير في مدينة ليون لوكالة فرانس برس نشعر أن هناك تصاعدا للعنصرية والعداء للإسلام. ومن غير المقبول أن يتم (..) التهجم على المسلمين. يذكر أن موجة العداء للإسلام ارتفعت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة في فرنسا، حيث تم قبل أسبوعين انتهاك حرمة نحو 500 من قبور المسلمين في مقبرة نوتردام دو لوريت قرب أراس (شمال فرنسا)، كما سبق ذلك اعتداء على مسجد ميزيو (شرق وسط فرنسا) في غشت الماضي.