توفي خمسة أشخاص من أسرة واحدة و هم الأب والأم وثلاثة أبناء، في نواحي جماعة أبشيين التابعة لمدينة كرسيف، يوم الأحد 14 دجنبر 2008، جراء انهيار منزلهم ليلا، وأفاد مراسل التجديد بمدينة تازة، نور الدين القليعي، أن المنزل انهار نتيجة التساقطات المطرية الغزيرة التي هطلت بالمنطقة، مما أدى إلى انهيار المنزل المذكور، ووفاة من فيه، بينما انهار سقف أحد المنازل في بني فراسن نواحي مدينة تازة، دون أن يخلف خسائر. وقال مراسل التجديد إن المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بتازة انتقل إلى عين المكان، إذ توفيت الأسرة بأفرادها، وتم نقلهم إلى المستشفى الإقليمي بتازة. وأن التساقطات المطرية الغزيرة التي سقطت يوم الأحد الماضي، أدت إلى انقطاعات في الكهرباء والماء، في مدينة تازة ونواحيها، مما خلف أضرارا وارتباكا، مشيرا إلى أن استمرار الانقطاع في الكهرباء إلى حدود يوم أمس، من شأنه أن يؤدي إلى احتجاجات في صفوف السكان. هذا، وتعاني مناطق الجهة الشرقية والجنوب الشرقي، من موجة برد قارس لم يعهدها السكان من قبل، وقال أحد سكان بني تدجيت في الجنوب الشرقي، إن موجة شديدة من البرد يعاني منها سكان تلك المناطق، وصفها بأنها استثنائية وغير عادية، تصحبها رياح قوية وزوابع رملية، وأضاف في اتصال هاتفي مع التجديد أن سكان المنطقة من ذوي كبار السن(60 سنة)، يؤكدون أن هذه الموجة من البرد الشديد لم يعهدوها في حياتهم سوى مرة واحدة تعود إلى ما قبل عقود من السنين. وأكد المتحدث أن شدة البرد هاته يفاقم منها الفقر والتهميش وشدة الاحتياج التي تعاني منها تلك المناطق التي وصفها بالمهمشة. وأشار المتحدث إلى أنه قبل أيام قليلة، أدت قوة الأمطار التي تلتها عاصفة ثلجية، إلى قطع الطريق والكهرباء والماء وتغطية شبكة الهاتف، استمرت لأربعة أيام، مما جعل السكان يلجأون إلى الشمع للإضاءة ليلا، وإلى أجهزة التدفئة التقليدية، وكذا إلى الآبار من أجل مياه الشرب. من جهة أخرى، قال عبد الحميد الجناتي، مدير الصيانة والاستغلال الأمن الطرقي بوزارة التجهيز والنقل، إن عاصفة ثلجية ضربت منطقة الأطلس المتوسط، خاصة مدن إيفران وخنيفرة وآزرو، مما أدى إلى قطع الطريق الرابطة بين مدينة آزرو وآيت أوفلا، عبر تمحضيت وميدلت، إلا أن تحويل الاتجاه ممكن عبر خنيفرة بومية زايدة باتجاه الراشيدية، وأكد الجناتي أن سمك الثلوج وصل نحو متر و06 سنتيم على قارعة الطريق المقطوعة، مشيرا إلى أن الفرق الميدانية لإزاحة الثلوج تشتغل منذ الرابعة صباحا من يوم أمس لإعادة فتح الطرق. وأضاف الجناتي أن منطقة الريف بدورها تعرف تساقطا مهما للثلوج، خاصة بين باب برد وإيساكّن بين شفشاون وتاونات، غير أنها لم تؤد إلى قطع الطريق، في قال أحد سكان تاركيست إن الطريق الرابطة بين باب برد وإيساكّن كانت مقطوعة حتى يوم أمس، وأن الأماكن التي فتحت يصعب على المرور فيها بوسائل النقل.