كشفت الحملات الأمنية التي باشرتها عناصر الأمن الولائي بأكادير عن استفحال وتنامي ظاهرة ما يسمى بـالسياحة المرتبطة بالشذوذ الجنسي، إذ تمكنت الشرطة على سبيل المثال لا الحصر، من اعتقال عدد من الأجانب من بينهم شواذ، وهم في حالة تلبس إما داخل المقطورات السياحية أو داخل الفنادق السياحية المصنفة أو بالشقق المعدة لذلك. وعزا عدد من المتتبعين أسباب ذلك، إلى استغلال الأجانب لعوز المغرر بهم من جهة، أو لرغبتهم في الولوج إلى الضفة الأخرى حاملين شعار الغاية تبرر الوسيلة. وقد دقت عدة هيئات مدنية وسياسية وحقوقية بأكادير عند تنظيمها ومؤازرتها للضحايا القاصرين أجراس خطر السياحة الجنسية على الطفولة، وإنذارها باستشرائها بالمدينة، مطالبة بحماية الطفولة من أحد أبشع أنواع الاستغلال الجنسي للقاصرين من قبل المتسترين وراء السياحة التي يراهن المغرب عليها لتنمية اقتصاده. وكانت الشرطة بأكادير في وقت سابق قد حجزت نحو 250 صورة مخلة بالحياء داخل سيارة السائح الألماني الذي يتعاطى للشذوذ، وأورد محضر الاستماع إلى المتهمين، الذي أعدته الفرقة الولائية للأبحاث العلمية بالمصلحة الولائية للاستعلامات العامة بأكادير، أن عدد الصور التي وجدت بالقرصين المدمجين يبلغ عددها 190 صورة إباحية لمجموعة من الشبان سواء منهم المغاربة والأجانب في وضعيات شاذة ومخلة بالحياء داخل السيارة وقد اتسمت الآونة الأخيرة بطفوح ملفات الشذوذ الجنسي على السطح بشكل لم يسبق له مثيل. وفي هذا الصدد تمت محاكمة عشرات المتورطين من السياح الأجانب والأطفال المغاربة. وكان سائح أجنبي يدعى كروفست كريستوف جون من جنسية إيرلاندية تورط في الشذوذ الجنسي مع القاصرين، أدانته ابتدائية أكادير بسنة حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 000,10 درهم، وبرئ فيما بعد. هذا فيما، أدانت ابتدائية أكادير سائحا ألمانيا، مينيك رولف المزداد سنة 58 بعد أن تابعته الشرطة القضائية لقسم الأحداث بولاية أمن أكادير بهتك عرض قاصر والتغرير به مع الشذوذ الجنسي، وتابعه وكيل الملك بالشذوذ الجنسي طبقا للفصل 489 من القانون الجنائي. واعترف القاصر أنه عندما كان يتسكع كالمعتاد بالقطاع السياحي، صادفه الشخص الأجنبي واستدرجه إلى غرفته بداخل الفندق بعد أن تسلق الألماني والقاصر السور الخلفي للفندق. وقال أن الألماني دعاه إلى النوم فوق السرير بعد أن ناوله مشروبا غازيا وأطفأ الإنارة، ليبادر بعد ذلك إلى هتك عرضه، ثم خلدا للنوم حتى الصباح، حيث سلم له 100 درهم مع علبة سجائر.