أفشلت المخابرات الباكستانية مؤامرة هندية لتشويه صورة إسلام آباد، عبر إلصاق تهم تهريب الأسلحة إليها. وقالت تقارير صحفية باكستانية: إن المخابرات الباكستانية قد تلقت معلومات مؤكدة تفيد بأن البحرية الهندية قد حاكت مؤامرة لاختطاف سفينة شحن باكستانية محملة بالإسمنت والموجهة إلى السريلانكا في المحيط الهندي. وأضافت التقارير أن البحرية الهندية كانت تنوي تحميل أسلحة على تلك السفينة لتشويه صورة باكستان على المستوى الدولي بتوجيه تهمة تهريب السلاح إليها في إطار الحملة الإعلامية الشرسة التي بدأتها ضد باكستان بعد هجمات مومباي. وقد أوقفت المخابرات تلك السفينة في ميناء كراتشي قبل انطلاقها متوجهة إلى السريلانكا. وشهدت علاقات الهند مع باكستان تدهورًا ملحوظًا، بعد اعتداءات مومباي، التي راح ضحيتها نحو 171 شخصًا، وأخبرت الحكومة الهندية الحكومة الباكستانية بتأجيل مباحثات ثنائية مهمة بين الدولتين كان من المقرر أن تقام. وتسببت هجمات مومباي في قطع العلاقات التي كانت في طريقها إلى التطبيع بين الجارتين النوويتين، والتي كانت تشهد تقدمًا ملحوظا. من ناحية أخرى، قالت مصادر إستخبارية وشهود عيان: إن قوات باكستانية في كشمير سيطرت على مركز تابع لـ جماعة الدعوة التي ينظر إليها على أنها امتداد لجماعة عسكر طيبة المتهمة هنديًّا بتنفيذ هجمات مومباي قبل أسبوعين. واعتقلت القوات الباكستانية ثلاثة أشخاص على الأقل في عملية طالت مجمعًا قرب مظفر آباد في الشطر الباكستاني من كشمير, وقال ناشطون في جماعة الدعوة: إن عسكر طيبة استعملته حتى 2004 لتدريب المتطوعين. وأنشئت جماعة عسكر طيبة لمحاربة الاحتلال الهندي في كشمير, وتعتقد دوائر استخبارية غربية أن لها صلة باستخبارات باكستان. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر إستخبارية لم تسمها قولها: إن أجهزة الاستخبارات الأمريكية تراجع نظرتها إلى هذا التنظيم الذي تزايدت قوته بهدوء خلال السنوات الأخيرة بدعم من الاستخبارات الباكستانية.