وقالت صحيفة (دون) إن شخصا انتحل شخصية وزير الخارجية الهندي اتصل هاتفيا بالرئيس الباكستاني آصف علي زرداري في الثامن والعشرين من الشهر الماضي وكلمه بطريقة استفزازية. واكد مصدر دبلوماسي باكستاني وقوع هذه الحادثة لوكالة رويترز. وقالت الصحيفة إن المتكلم تجاهل لهجة زرداري الودية وهدد بأن الهند ستتخذ اجراءات عسكرية فورية في حال تقاعس باكستان عن التحرك فورا ضد منفذي هجمات مومباي. واضافت ان القوة الجوية الباكستانية وضعت في حالة تأهب قصوى نتيجة المكالمة، بينما بدأ الجيش الباكستاني يراقب التصرفات الهندية عن كثب لرصد اية نوايا عدوانية. يذكر ان زرداري يقوم حاليا بزيارة لتركيا. وقالت الصحيفة إن المتكلم نفسه حاول ايضا مهاتفة وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس، الا انه لم يتمكن من ذلك بفضل الاجراءات الامنية المحيطة برايس. واضافت ان هذه الحادثة ادت الى مخاوف من احتمال تدهور الوضع بين الهندوباكستان الى حافة المواجهة المسلحة مما حدا بكثير من زعماء العالم الى التدخل لنزع فتيل التوتر بين البلدين. وقالت (دون) إن رايس اتصلت بوزير الخارجية الهندي براناب مكرجي في ساعة متأخرة من الليل وسألته عن سبب استخدامه لهجة استفزازية مع زرداري. الا ان مكرجي اكد لنظيرته الامريكية بأنه لم يكلم الرئيس الباكستاني اصلا، وان المناقشات التي اجراها مع وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي الذي كان يزور دلهي آنئذ كانت ودية. وقالت الصحيفة إن هذه الحادثة كانت السبب الذي حدا بالحكومة الباكستانية على التراجع عن عرضها ايفاد رئيس جهاز مخابراتها الى دلهي لمساعدة الهند في التحقيق في هجمات مومباي. وقد اشار مسؤولون امنيون باكستانيون الى اللهجة الاستفزازية التي استخدمها وزير الخارجية الهندي عندما تحدثوا للصحفيين في التاسع والعشرين من الشهر المنصرم. وحذر هؤلاء الهند - في رسالة موجهة ايضا الى الولاياتالمتحدة - بأن باكستان قد تعمد الى نقل الثقل الاعظم من قواتها المسلحة من الحدود مع افغانستان الى الحدود الهندية اذا شعرت بتهديد جدي من جانب الهنود. وقالت الصحيفة إن الجانبين الهنديوالباكستاني اجريا تحقيقا في المكالمة، ولكن لم يتضح الى الآن ما اذا كانت (اي المكالمة) قد صدرت من الهند او باكستان. على صعيد آخر، قالت الشرطة الهندية إنها القت القبض مساء الجمعة على شخصين بتهمة تزويد المسلحين الذين نفذوا هجمات مومباي في الاسبوع الماضي بشرائح الهواتف النقالة التي استخدموها. ونقلت وكالة اسوشييتيدبريس عن احد كبار ضباط الشرطة في مدينة كلكوتا قوله إن المعتقلين زودا المهاجمين العشرة الذين هاجموا عدة اهداف في مدينة مومباي بهذه الشرائح. وقال الضابط إن احد المعتقلين ينحدر من الجزء الهندي من اقليم كشمير، بينما ينحدر الثاني من اقليم البنغال الغربي. ويساور السلطات الهندية الاعتقاد بأن المجموعة المسؤولة عن الهجمات لها علاقة بقضية كشمير.