كشف تقرير، أن العالم الإسلامي سيحتفل بعيد الأضحى هذا العام في ثلاثة أيام مختلفة، وأشار التقرير إلى أن تلك الحالة تتكرر في كل عام تقريبا دون أن تلتفت لها وسائل الإعلام بنفس القوة التي تلتفت لها في عيد الفطر. وأوضح التقرير الصادر عن المشروع الإسلامي لرصد الأهلة، أن المعلومة الشائعة بين عامة الناس أن جميع الدول الإسلامية تتبع الإعلان السعودي حول عيد الأضحى غير صحيحة .. فهناك العديد من الدول الإسلامية التي تشترط رؤية الهلال من داخل أراضيها ولا تعتبر الإعلان السعودي ملزما لها، ومن هذه الدول: ماليزيا وإندونيسيا والهند وبنغلادش والباكستان وإيران وتركيا وسلطنة عمان وليبيا والمملكة المغربية وموريتانيا والعديد من الدول الإسلامية الإفريقية . وبحسب التقرير، فإن كلا من ليبيا ونيجيريا بدأت شهر ذي الحجة يوم الجمعة 28 تشرين ثاني (نوفمبر) ليكون يوم الأحد 07 كانون أول (ديسمبر) أول أيام عيد الأضحى فيها، فأما بالنسبة لليبيا فإنها لا تشترط رؤية الهلال بل تكتفي بحدوث الاقتران قبل الفجر وهذا ما تحقق يوم الجمعة، إلا أن هناك من يرجح أن ليبيا ستقوم بتعديل التاريخ الهجري ليتوافق مع السعودية. وأما نيجيريا فقد كان يوم الخميس هو الثلاثين من شهر ذي القعدة، بسبب البداية الخاطئة لشهر ذي القعدة وهذا هو المعتاد في نيجيريا حيث أخبرنا أحد أعضاء المشروع (الإسلامي لرصد الأهلة) في نيجيريا أن عدة شهري شعبان ورمضان هي 29 يوما منذ أكثر من 20 سنة بسبب بجود ادعاءات دائمة وغير صحيحة برؤية الهلال والتي لا طالما قبلتها السلطات هناك . ومن جهة أخرى أعلنت السعودية أن غرة شهر ذي الحجة هي يوم السبت 29 تشرين ثاني (نوفمبر) ليكون يوم الإثنين 08 كانون أول (ديسمبر) أول أيام عيد الأضحى، وذلك بعد إكمال عدة شهر ذي القعدة 30 يوما، وتبعها العديد من دول العالم الإسلامي. في حين أعلنت كلا من الهند وبنغلادش والباكستان وإيران وسلطنة عمان والمغرب وموريتانيا والعديد من الدول الإسلامية الإفريقية، عدم ثبوت رؤية الهلال يوم الجمعة 28 تشرين ثاني (نوفمبر) وأن الأحد 30 تشرين ثاني (نوفمبر) هو أول أيام شهر ذي الحجة، وبالتالي يكون يوم الثلاثاء 09 كانون أول (ديسمبر) أول أيام عيد الأضحى في هذه الدول. وشدد تقرير، المشروع الإسلامي لرصد الأهلة، إنه من الناحية الفلكية فإن إعلان جميع هذه الدول صحيح إذ أن رؤية الهلال يوم الجمعة من هذه المناطق لم يكن ممكنا بالعين المجردة . وفيما يتعلق بالرأي الفقهي في اختلاف الدول الإسلامية في تحديد بداية شهر ذي الحجة، وعن صيام يوم عرفة أجاب فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بقوله: هذا يبنى على اختلاف أهل العلم : هل الهلال واحد في الدنيا كلها أم هو يختلف باختلاف المطالع ؟ والصواب أنه يختلف باختلاف المطالع، فمثلا إذا كان الهلال قد رؤي بمكة، وكان هذا اليوم هو اليوم التاسع، و رؤي في بلد آخر قبل مكة بيوم وكان يوم عرفة عندهم اليوم العاشر فإنه لا يجوز لهم أن يصوموا هذا اليوم لأنه يوم عيد، وكذلك لو قدر أنه تأخرت الرؤية عن مكة وكان اليوم التاسع في مكة هو الثامن عندهم، فإنهم يصومون يوم التاسع عندهم الموافق ليوم العاشر في مكة، هذا هو القول الراجح، لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( إذا رأيتموه فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا) وهؤلاء الذين لم ير في جهتهم لم يكونوا يرونه، وكما أن الناس بالإجماع يعتبرون طلوع الفجر وغروب الشمس في كل منطقة بحسبها، فكذلك التوقيت الشهري يكون كالتوقيت اليومي . (مجموع الفتاوى 20) ولدى سؤال الدكتور هاني بن عبدالله الجبير قاضي بمحكمة مكةالمكرمة حول المسألة، قال: فإذا كان المسلم في بلد يعمل الرؤية الشرعية، ويعتمدها طريقاً لإثبات التاريخ فإن المسلم فيه يعمل بمقتضى ما أثبته المختصون عنده، ويصوم عرفة يوم التاسع، ولو كان يوافق في مكة اليوم الثامن أو العاشر، أما في المناسك فإنه يعمل بالرؤية حسب ثبوتها في مكة . للمزيد من المعلومات: المشروع الإسلامي لرصد الأهلة