أسفرت مواجهات بين مغاربة وجنود إسبان في المعبر الحدودي بني أنصار الذي يفصل المغرب عن مدينة مليلية المحتلة عن إصابة ستة مواطنين مغاربة بجروح بينهم جمركي نقلوا على إثر ذلك إلى المستشفى الحسني بالناظور، كما أصيب شرطي إسباني في وجهه بعد أن رمي بالحجارة. هذا وتعود أسباب الحادثة بحسب ما قاله شهود عيان لـالتجديد إلى مشادة كلامية وقعت بين جمركي مغربي وشرطي إسباني احتج على منع الجمارك ممتهني التهريب المعيشي من الدخول إلى مليلية محملين بالسلع، مما أدى إلى تكدسهم على الجانب الذي تسيطر عليه الشرطة الإسبانية، وكان اتهام الشرطي الإسباني الجمركي بأخذ الرشوة مقابل السماح للمهربين بالعبورإلى المغرب وضربه إياه بالعصا، النقطة التي حولت المشادة الكلامية إلى مواجهات بين الشرطة الإسبانية التي استعملت الرصاص المطاطي من جهة، وبين المواطنين المغاربة الذين استعملوا بدورهم الحجارة من جهة أخرى. وأوضح رشيد احساين عضو لجنة متابعة خروقات سلطات الاستعمار بباب مليلية في تصريح لـالتجديد أن النقط الحدودية التي تفصل المغرب عن مليلية المحتلة تعرف خروقات يومية ومخالفات للقانون؛ سواء من الجانب الإسباني أو المغربي، وقال إن مجموعة من المطالب تقدمت بها اللجنة من أجل التخفيف من حدة الاكتظاط في النقط الحدودية لم تؤخذ بعين الاعتبار.