أصيب ستة مغاربة بجروح أول أمس ، بعد أن أقدمت عناصر من الشرطة الاسبانية بالحدود الوهمية مع مليلية المحتلة ، على إطلاق الرصاص المطاطي على مجموعة من المواطنين المغاربة الذين كانوا يحتجون على سوء المعاملة التي يلاقونها خلال ولوجهم أو مغادرتهم للمدينة المغربية المحتلة . وحسب شهود عيان فقد قام عدد من رجال الشرطة الاسبان بإطلاق النار على المحتجين بشكل عشوائي، مما أدى إلى سقوط الجرحى الستة ومن ضمنهم أحد أفراد القوات المساعدة الذي تم نقله إلى المستشفى كما أصيبت سيارة تابعة للشرطة المغربية . وعقب هذه المواجهات أقدمت الشرطة الاسبانية على إغلاق البوابة الحديدية لأزيد من عشر دقائق ، قبل أن تعاود فتحها . السلطات الاستعمارية بالمدينة المغربية المحتلة ، وعلى الرغم من إفادات العديد من شهود العيان ، قدمت رواية مختلفة عما حدث زوال السبت ، حيث عممت بلاغا جاء فيه أن عدد من المغاربة الذين لا يحق لهم ولوج مليلية المحتلة ، حاولوا تجاوز نقطة الحدود الوهمية بالقوة ، وقاموا بقذف عناصر الشرطة الاسبانية بالحجارة، مما جعل هؤلاء يقومون بإطلاق النار في الهواء لتفريق المحتجين ثم إغلاق البوابة الحديدية . وأضاف البلاغ أن أحد عناصر الشرطة الاسبانية أصيب بجروح خلال هذه المواجهات . وتعتبر نقطة الحدود الوهمية ببني أنصار بؤرة توتر دائم، خصوصا في نهاية الاسبوع حيث يؤمها العديد من العابرين ، وغالبا ما يواجهون بسوء المعاملة خصوصا من طرف الشرطة الإسبانية التي لا تتوانى عن إطلاق النار عليهم مما يؤدى إلى سقوط العديد من الجرحى . ففي شهر نونبر الماضي ، أصيب العديد من المواطنين المغاربة بالاضافة إلى رجل شرطة برصاصات مطاطية أطلقها عليهم عناصر من الشرطة الاسبانية، وذلك بعد أن قام رجل أمن مغربي بملاحقة سيدة داخل النقطة الحدودية الوهمية ، حيث تم صده من طرف عناصر الشرطة الاسبانية بشكل عنيف ، مما جعل العديد من المواطنين المغاربة المتواجدين آنذاك يتدخلون لنجدته .