شنت السلطات الجزائرية مؤخرا حملة واسعة النطاق بعدد من أحياء العاصمة وفي ولاية بجاية ضد الحانات والملاهي الليلية، أدت لإغلاق العشرات منها، بسبب عدم احترامها شروط ممارسة أنشطتها، وشكاوى الأهالي من وقوع جرائم وممارسات لا أخلاقية في محيط تلك الملاهي. وأقدم حاكم ولاية بجاية شرق العاصمة نهاية الأسبوع الماضي على غلق 33 خمارة وملهى ليلي، بحسب صحف جزائرية. وسبق لسكان مدينة تيشي الساحلية التابعة إقليميا لولاية بجاية، وأن نظموا احتجاجا ضخما، بسبب تفشي ظاهرة الدعارة في منطقتهم، نتيجة توافد عدد كبير من العاهرات للمدينة في موسم الاصطياف. وتعليقا على قرار الإغلاق عبر العديد من مواطني بجاية على العديد من المواقع الإلكترونية الجزائرية عن عميق ارتياحهم لغلق هذا العدد من الملاهي الليلية، كما أعربوا في الوقت ذاته عن مساندتهم القوية لحاكم ولاية بجاية، بعد لجوء أصحاب الملاهي إلى تحريك دعوى قضائية لإرغامه على العدول عن قراره. وشنت السلطات أيضا حملة موسعة أخرى ضد الملاهي الليلية بحي رياض الفتح في أعالي العاصمة، حيث يضم أشهر الكباريهات في الجزائر، والتي يتوافد عليها الكثير من مطربي الراي، ما أسفر عن إغلاق عدد منها. وطبقا للأرقام المقدمة من قبل وزارة الداخلية مؤخرا فإن مصالحها أقدمت خلال الأشهر القليلة الماضية وخلال عام 2008 على غلق أكثر من ألفي مطعم وحانة وملهى ليلي وقاعة للحفلات.