هاجمت عصابة بالسلاح الأبيض والسيوف والحجارة ليلة الثلاثاء الأخير مجموعة من منازل حي باب الخميس بتارودانت المحادية للمدرسة الموجودة بالحي المذكور، وقد خلف الهجوم الذي حدث في وقت متأخر من الليل أضرارا بليغة بأبواب بعض المنازل التي رشقها أفراد العصابة بالحجارة، كما تم تكسير زجاج نوافذها، وتهشيم وكسر زجاج السيارات التي كانت مركونة بالقرب من تلك المنازل. وصرح سكان الحي أن بعض أفراد العصابة اعتادوا الجلوس بالقرب من السور المحادي للمدرسة الابتدائية الموجودة بالحي المذكور، وتناول المخدرات وبيع الماحيا كل ليلة، كما اعتاد الكثير من المدمنين ارتياد المكان لاقتناء الخمور، غير أن الأمر تطور تلك الليلة، إذ هاج أفراد العصابة بعدما انضاف إليهم أفراد آخرون من أحياء أخرى حتى قارب عددهم العشرين، فأخذوا يهاجمون كل من وجدوه في طريقهم، وحاولو اقتحام بعض المنازل لولا صلابة أبوابها.وصرحت إحدى النساء بالحي أنها قضت ليلتها تصرخ، وهي متمسكة بأطفالها وراء باب منزلها، بعدما حول أفراد من العصابة اقتحامه قبل أن يكسروا زجاج نوافده، مضيفة أن ابنها الأكبر أصيب إصابة وصفتها بالبليغة على مستوى العين. وفي السياق ذاته، صرح أحد السكان أنه اتصل بالشرطة بعدما تفاجأ بالعصابة وهي تعيث في الحي فسادا؛ بعد رجوعه متأخرا إلى بيته، لكن دون جدوى، مضيفا أنه حاول العودة إلى بيته على متن سيارته، إلا أن أفراد العصابة هاجموه، وكسروا زجاج السيارة قبل أن يفر ويعاود الاتصال بالشرطة التي زارت المكان بعد فوات الأوان. يشار إلى أن الحادث، زرع الرعب وسط سكان الحي، وأصبح الكثير منهم يخاف على أطفاله الذين يرتادون المدرسة في منطقة لم تعد آمنة، ولا تعرف رقابة الأمن الدائمة بالرغم من وجود منحرفين بكثرة في جنباتها.