أوقف المصطفى الردادي المنسق الجهوي لوزارة الصحة ببني ملال طبيبا بقسم الولادة عقب وفاة سيدة (رجاء ـ د) تبلغ من العمر 32 سنة، مخلفة توأمين. وقال المنسق الجهوي في تصريح لـالتجديد أنه أخبر الوزارة بتوقيف الدكتور (أ ـ صلاح الدين) إلى حين إتمام المساطير الجاري بها في هذا الصدد. وعلل الردادي قراره بالقول إن الدكتور المعني اشتغل بإحدى المصحات الخاصة ببني ملال ليلة 6 نونبر الجاري، تزامنا مع فترة حراسته بالمستشفى الجهوي ببني ملال، بالإضافة إلى إشرافه على إجراء العملية القيصرية للسيدة بالمصحة ذاتها، ليتم نقلها بعد تفاقم حالتها إلى المستشفى الجهوي حيث لفظت أنفاسها. ومن جانبه، قال الدكتور برحال مدير المستشفى الجهوي ببني ملال لـالتجديد إن وفاة السيدة (رجاء ـ د) كان بسبب نزيف في الرحم وإصابتها بفقر الدم. وأضاف برحال أن السيدة ولجت قسم الولادة بالمستشفى الجهوي ببني ملال يوم 4 نونبر الجاري، وتم إخبار زوجها بخطورة حالتها، إلا أنه أصر على نقلها إلى إحدى المصحات الخاصة حيث أجرى لها الطبيب (أ ـ صلاح الدين) العملية، لكن حالتها تفاقمت وأرجعت إلى المستشفى الجهوي، وبالرغم من تقديم جميع المساعدات لها (5 أكياس من الدم تدخل الدكتورالمنعش وطبيبة مولدة) ففارقت الحياة، واعتبر برحال قرار الوزارة بتوقيف الطبيب صلاح الدين يأتي على خلفية السوابق التي عرفها قسم الولادة ببني ملال (10 وفيات على الأقل). يذكر أن الضابطة القضائية ووكيل الملك ببني ملال ما زالا يخضعان ملف وفيات قسم الولادة ببني ملال إلى البحث. كما أن المركز المغربي لحقوق الإنسان ببني ملال أصدر بلاغا للرأي العام، توصلت التجديد بنسخة منه، يعلن فيه توقيف الطبيب، ويعتبر تحويل السيدة المتوفاة من طرف الطبيب المذكور من المصحة الخاصة إلى المستشفى الجهوي تسترا على جريمته، وطالب المركز بإعمال المساطير الجاري بها العمل لتجاوز الإفلات من العقاب. وطالب أيضا بالتعجيل بالكشف عن ملف الخروقات التي عرفها قسم جراحة العظام بالمستشفى نفسه.