كشف إعلامي مصري مطلع النقاب عن وثيقة قال بأنها تحمل موقفا مناهضا للمصالحة بين حركتي حماس و فتح ، وتقف خلف فشل الدعوة المصرية للحوار الوطني في جمع الفرقاء الفلسطينيين والبدء بحوار وطني ينهي الإنقسام على الأرض. وأوضح الإعلامي المصري المتخصص بالشأن الفلسطيني ابراهيم الدراوي في تصريحات لـ قدس برس أن لديه وثيقة رسمية هي عبارة عن محضر اجتماع جرى في رام الله في نهاية يونيو 2008، وحضره قادة في حركة فتح والسلطة وعدد من قادة منظمة التحرير الفلسطينية وعلى رأسهم الرئيس محمود عباس، وتحدث فيه سفير فلسطين في القاهرة نبيل عمرو باستفاضة عن خطة التهدئة التي قادتها مصر بين حماس وإسرائيل، ودعا فيها إلى الكشف عبر وسائل الإعلام عن أن ما تم التوصل إليه كان أقل بكثير مما كانت تطالب به بقية الفصائل، وأكد على أن فتح والسلطة ليست في استعجال من أمرها للحوار مع حماس ، وقال: من الأفضل أن نترك حماس وحدها في الساحة العربية والفلسطينية وأن لا نضع يدنا في يدها . وأشار الدراوي أن اجتماع لجنة الحوار حضره الرئيس محمود عباس وعضو المجلس الثوري لحركة فتح مروان عبد الحميد وعضو الوفد الذي زار غزة برئاسة حكمت زيد، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية قيس عبد الحميد السامرائي، ووزير الخارجية السابق زياد أبو عمرو، وسفير فلسطين في مصر نبيل عمرو، وعضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية مفلح حنادي والأمين العام لجبهة النضال الشعبي الدكتور سمير غوشة، والأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية جناح رام الله الدكتور واصل أبو يوسف، وبسام الصالحي عن حزب الشعب وأمين الاتحاد الديمقراطي صالح رأفت، وعزام الأحمد وسالم أمين وأحمد عبد الرحمن والطيب عبد الرحيم وخالدة جرار. وأشار الدراوي إلى أن اللافت للانتباه أن اجتماع لجنة متابعة الحوار لم يحضرها رئيس وفد حركة فتح للحوار في القاهرة نبيل شعث، وقال: هذا يعني أن النية كانت مبيتة منذ البداية لإجهاض جهود الحوار الوطني ، على حد تعبيره.