ينتظر أن يصدر المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أول تصنيف للتراث الشفوي الأمازيغي الذي بدأ في جمعه منذ ولادة المعهد سنة 2003 ، بحيث ثم جمع ما يناهز، 2000 نص من التعابير النثرية، وما يناهز أكثر من، 3000 نص شعري، مع تفاوتها من ناحية الطول والمضمون. وفي نفس السياق أشار التقرير التركيبي للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية لسنة ,2008 أن المعهد أصدر أزيد من 100 كتاب، في مجالات اللغة والتعليم والأدب والفن والمسرح والتاريخ والأنطروبولوجيا، والترجمة، إضافة إلى بعض الأقراص المدمجة، كما أشار إلى أنه يتم إعطاء الأولوية للكتابة بـ التفيناغ الأمر الذي أكده أيضا الدكتور ألزدوز مدير مركز الدراسات الفنية والتعابير الأدبية والإنتاج السمعي البصري بالمعهد في تصريح لـالتجديد، معتبرا أن التفيناغ هي الحرف الرسمي للأمازيغية، لكن بدون أن يكون هناك إقصاء للإنتاجات المكتوبة سواء بالحرف العربي أو اللاتيني، بحيث غالبا ما يتم ترجمتها أيضا إلى الحرف التفيناغ. كما أشار التقرير أيضا إلى أن خزانة المعهد الملكي تضم أزيد من 10 آلاف كتاب، والتي تعتبر من المراجع الهامة للباحثين سواء من داخل المغرب أو خارجه. كما أن خزانة المعهد تستضيف حوالي 2000 وثيقة في السنة من النوع النادر، بحيث ينتظر أمام هذا الكم العلمي والثقافي أن يتوفر المعهد على أحد مراكز التوثيق المختصة في الأمازيغية على الصعيد الوطني والدولي في غضون السنوات القلية المقبلة. وفي حصيلة للإنجازات، اعتبر عميد المعهد الملكي أحمد بوكوس أنه في ظرف 5 سنوات اضطلع المعهد بمهام تأسيسه في ظل شروط بين اليسر والعسر حسب الظرفية، كما اعتبر أن المعيقات الذاتية والموضوعية التي تواجه إدماج الأمازيغية خاصة في التعليم والإعلام تحتاج إلى المزيد من العطاء من أجل الرقي بالأمازيغية والمساهمة في التنمية.