ذهبت توقعات الإسلاميين المغاربة إلى أن تكون السياسة الخارجية للولايات المتحدةالأمريكية في عهد الرئيس الجديد باراك أوباما أقل سوءا مما كانت عليه على عهد سلفه جورج بوش. وفي هذا السياق، توقع عبد الله بها، نائب الأمين العام للعدالة والتنمية، أن تكون العلاقة بين الولاياتالمتحدة برئاسة باراك أوباما والاسلاميين في العالم، أقل سوءا مما كانت عليه مع سلفه الجمهوري جورج بوش، معتبرا أن أمريكا من المحتمل أن تعود في سياستها إلى اعتماد مبدأ الواقعية، والبراغماتية في سياستها الخارجية، أكثر من أن تكون قائمة على التطرف الإديولوجي كما كان الأمرخلال فترة رئاسة جورج بوش. وأكد عبد الله بها أنه إذا كانت السياسة الأمركية في عهد بوش ميزها التطرف الإديولوجي للمحافظين الجدد، فإن المتوقع في عهد الرئيس أوباما، أن ترجع السياسة الخارجية الأمركية إلى ما كانت عليه في عهد بيل كلينتون، أي استئناف سياسة براغماتية، وعقلانية، تأخذ بعين الاعتبار موازين القوى القائمة في العالم ومناطقه المختلفة، كما تأخذ بعين الاعتبار مصالح أمريكا أولا، وليس اديولوجية القائمين عليها. بينما ذهب مولاي عمر بن حماد، نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح، إلى ان الرئيس الأمريكي الجديد مطلوب منه أن يطبق ما وعد به، من خلال شعاره التغيير، وقال مولاي عمر إن أول شيء ينتظر منه تغييره سياسة أمريكا الخارجية، بأن تكون أكثر اعتدالا وإنصافا، خاصة لقضايا الأمة العربية والإسلامية، واعتبرأن النتائج التي حققها أوباما تعد إدانة صريحة من الأمريكيين لسياسة جورج بوش العدوانية. وقال نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح إن المتوقع من أمريكا في عهد أوباما أن تكون علاقتها مع العالم الإسلامي طبيعية، مؤكدا أنها بحاجة كبرى إلى الاعتدال والتوازن في مواقفها، بدل الانحياز المطلق والعدواني ضد خصوم أمتنا الإسلامية، وفي مقدمتهم الكيان الصهيوني. وتوقع بها أن يكون العالم في عهد أوباما أكثرا استقرارا، وأقل اضطرابا، لكنه أكد أن أوباما سيلجأ إلى القوة الناعمة بدل القوة الصلبة، إلى العقوبات والتضييق والتحكم عن بعد، بدل شن حروب والتدخل بالقوة في السياسات الداخلية للشعوب. بينما ذهب مولاي عمر إلى أن أمريكا بحاجة إلى تحسين صورتها لدى شعوب العالم الإسلامي.