أدلى حوالي 130 ناخبا أمريكيا بأصواتهم يوم الثلاثاء 4 نونبر 2008 لانتخاب رئيس أمريكي جديد خلفا لـبوش ومن المتوقع أن يعلن عن الفائز بين المرشحين أوباما وماكين، ويحسم الجدل والتوقعات العالمية لسياسة أمريكا لأربع سنوات قادمة، وعلى رأسها قضايا الشرق الأوسط. واعتبر محمد ضريف، محلل سياسي، أن انتظارات المغاربة من الانتخابات الأمريكية تتعلق بأمرين اثنين، الأول دعم الإدارة المقبلة للمغرب في التوصل إلى حل سياسي نهائي لمشكل الصحراء، والثاني دعم مسلسل الانفتاح والتحول السياسي الذي يعرفه المغرب منذ سنوات. وقال ضريف إن المسؤولين المغاربة يفضلون الحزب الجمهوري على الديمقراطي، لاعتبارات منها، أن المرشح جون ماكين وقّع مع نواب على وثيقة تدعم إيجاد حل سياسي لقضية الصحراء، عندما كان سيناتورا، والثاني أن ماكين بدل جهدا للإفراج عن المحتجزين المغاربة في تندوف. وأكد ضريف أن هذا على خلاف الإدارة الأمريكية التي تراعي التوازن في تدبير الملف، وتراعي مواقف البلدان. غير أنه هناك توجه اليوم، يقول ضريف، أن هناك نضج في المواقف الأمريكية التي باتت تتجه نحو التفكير في إيجاد حل نهائي للنزاع. من جهته استبعد عبد الصمد بلكبير، محلل سياسي، أن يكون هناك تغيير جذري في السياسة الخارجية الأمريكية، خاصة في الملفات الكبرى منها، سواء اختار الأمريكيون المرشح الديمقراطي باراك أوباما، أو الجمهوري جون ماكين، وبخصوص ملف الصحراء المغربية، أكد بلكبير أن الأمريكيين لا مصلحة لهم في الدفع باتجاه حلّ نهائي للملف، وغير جادّين في طيه النهائي. وقال إن الرهان على أوباما أو ماكين رهان خاسر في كل الأحوال. مبرزا أن الحل الحاسم هو بيد الصحراويين، والدولة المغربية، على أساس ديمقراطي.