واجه المرشحان لانتخابات الرئاسة الأميركية, الديمقراطي باراك أوباما ، والجمهوري جون ماكين حكم الناخبين الأميركيين بعد صراع طويل ومرير في الطريق إلى البيت الأبيض، فيما ينفرد أوباما بتفوقه في استطلاعات الرأي القومية. وشارك حوالي 130 مليون ناخب أميركي لاختيار خلف للرئيس الأميركي جورج بوش , ليحددوا مستقبل البلاد لأربع سنوات قادمة، وسط أزمة اقتصادية , وحربين في العراق وأفغانستان , وجدل حول الرعاية الصحية وقضايا أخرى تهم الناخب الأميركي. وتبدأ صناديق الاقتراع بالإقفال في أجزاء من ولاية إنديانا , وكنتاكي ، في تمام الساعة السادسة بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة, أي في الساعة الثانية صباحا من اليوم الأربعاء , بتوقيت مكةالمكرمة. وينتهي التصويت في الساعات الست التالية لذلك في الولايات ال48 المتبقية. وفي حال فوزه، سيكون أوباما (47 عاما) أول رئيس من أصول أفريقية في التاريخ الأميركي قاطبة. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن المرشح الديمقراطي يتفوق على خصمه ماكين. أما فوز ماكين فسوف يجعله أكبر رئيس في تاريخ البلاد ، حيث يبلغ من العمر 72 عاما. وفي حال فوزه سوف تكون مرشحته سارة بالين , أول امرأة في التاريخ الأميركي تشغل منصب نائب الرئيس. وتبادل المرشحان حتى آخر لحظة في الدعاية الانتخابية, اتهامات مريرة، فوصف أوباما خصمه الجمهوري بأنه امتداد لحقبة الرئيس بوش، أما حملة ماكين فاتهمت الخصم الديمقراطي بأنه "اشتراكي وصديق للإرهابيين". وفي الحدث الانتخابي , صوتت بلدة نائية , لا يتجاوز عدد ناخبيها 21 شخص، في ولاية نيو هامبشير, أقصى شمالي الولاياتالمتحدة , لصالح أوباما ، في ساعة مبكرة من صباح أمس الثلاثاء , بعد أن ظلت البلدة حكرا على الحزب الجمهوري لمدة 40 عاما. وقالت قنوات التلفزيون إن 15 ناخبا في بلدة ديكسفيل نوتش صوتوا لصالح أوباما ، مقابل ستة أعطوا أصواتهم للمرشح الجمهوري جون ماكين ، حيث فتحت مراكز الاقتراع في البلدة أبوابها بعد منتصف ليلة الثلاثاء وفق تقليد تنفرد به البلدة التي تؤيد الجمهوريين. ومن المقرر أن تفتح مراكز الاقتراع الأخرى في أنحاء نيو هامبشير أبوابها في السادسة صباحا بالتوقيت المحلي )الثانية ظهرا بتوقيت مكةالمكرمة( ا، وهو نفس موعد فتح مراكز الاقتراع في ولايات كونكتيكت, وكنتاكي , ونيوجيرسي , ونيويورك , وفيرجينيا , ومين وفيرمونت. وتغلق آخر مراكز الاقتراع في ولاية آلاساكا,اليوم الأربعاء في تمام الساعة الثامنة صباحا )الخامسة بتوقيت غرينش). وأظهرت سلسلة من استطلاعات الرأي لرويترز , ومركز زغبي , تقدم باراك أوباما على منافسه الجمهوري في خمس ولايات من بين ثماني ولايات حاسمة. ووسع أوباما تقدمه على ماكين على المستوى القومي إلى 11 نقطة بين الناخبين المحتملين في استطلاع منفصل لرويترز , وسي سبان و وزغبي، وكان الفارق سبع نقاط يوم الأحد الماضي. وبشأن الإقبال الانتخابي, تكهنت بعض الولايات بنسبة حضور تتراوح بين 80% و90% مقابل نحو 60% في الانتخابات الرئاسية عام 2004 التي سجلت بالفعل أعلى نسبة مشاركة منذ العام 1968. ويقول دوج شابين من موقع "أليكشن أون لاينز أورج" الإلكتروني و وهو موقع غير حزبي "سنقترب أكثر من نسبة 100% يوم الانتخابات هذا العام عن أي وقت مضى". وتوجه عشرات الملايين بالفعل إلى لجان الاقتراع في الأسابيع الماضية للإدلاء بأصواتهم من خلال عمليات التصويت المبكر أو غيابيا, والمسموح بها في 31 ولاية و منها ولايات تعد ساحات المعارك الرئيسة وهي, فلوريدا و ونورث كارولينا, وكلورادو, ونيفادا.