أظهر استطلاع للرأي أن فقراء أميركا أكثر تأييداً للمرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية باراك أوباما من نظيره المرشح الجمهوري جون ماكين. وكشف الاستطلاع الذي نشرته صحيفة واشنطن بوست ونفذ بالتعاون مع مؤسسة عائلة هنري كايسر وجامعة هارفارد أن 92% من الأميركيين الأفارقة يفضلون انتخاب أوباما معتبرين أنه يهتم أكثر بمشاكلهم. ولم يقل أي شخص نفس الشيء عن ماكين، رغم أن 2% من الأميركيين الأفارقة ذكروا أن كلا المرشحين يهتمان بمشاكلهم. كما أظهر الاستطلاع أن الأميركيين من أصول لاتينية، والذين تضاربت آراؤهم إبان الانتخابات التمهيدية، يفضلون أوباما كذلك بتفوق يزيد على أربعين نقطة عن ماكين. وقاد أوباما كذلك زمام الأمور بين الناخبين البيض من ذوي الأجور المنخفضة متفوقاً بعشر نقاط على ماكين بنسبة 47% إلى 37% حسب الاستطلاع. وأجري الاستطلاع على عينة عشوائية من 1350 شخص من العمال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و64 عاما ويعملون ثلاثين ساعة أسبوعيا على الأقل، بينما لا يتخطى دخلهم السنوي حاجز ال27 ألف دولار سنوياً. وفي إطار آخر دعا أوباما إلى إعطاء المندوبين الديمقراطيين عن ولايتي فلوريدا وميتشيغان حق التصويت الذي حرموا منه بسبب مخالفة أنظمة الحزب. وتشكل دعوته تلك بادرة تهدئة للمسؤولين الديمقراطيين بالولايتين المهمتين في انتخابات نوفمبر المقبل. واعتبر أوباما في رسالة وجهها لقيادة الديمقراطي أن إعطاء كامل الحقوق لمندوبي الولايتين ضروري من أجل وحدة الحزب، الأمر الذي أشادت به منافسته السابقة هيلاري كلينتون مؤكدة أن «هذا في مصلحة الحزب الديمقراطي والبلاد». وتتخذ اللجنة الانتخابية قرارها بهذا الشأن في الرابع والعشرين من الشهر الجاري عشية مؤتمر الحزب الانتخابي.