وقف يوم الاثنين 20 أكتوبر 2008 أزيد من 300 من أطر هيئة الإدارة التربوية بالتعليم الابتدائي أمام أكاديمية التعليم بمراكش احتجاجا على ما أسموه التهميش والإهانة والإقصاء من تمثيلية هيئة الإدارة التربوية في المجالس الإدارية لأكاديميات التربية والتكوين، والمجلس الأعلى للتعليم. ورفع المحتجون الذين قدموا من النيابات الخمس شعارات ضد المهام الملغومة للمدير، وضد عدم التفات المسؤولين لحقوقهم المهضومة. وأشار مصطفى اشرعي الكاتب العام للجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي في تصريح لـالتجديد إلى استمرار الحكومة في تجاهل الملف المطلبي لهذه الفئة، وآخرها المرسوم الحكومي المتعلق بالتعويضات رغم هزالتها، وعدم خروجه للتنفيذ. وأضاف أن بعض مطالب المديرين تتعلق بالترقية الداخلية والامتحانات المهنية، وطلب تقريب زوجات المديرين، وتعيين طاقم إداري وتربوي يساعد المدير على تأدية مهامه الجسيمة. وفي نفس السياق حمل الكاتب الجهوي للجمعية المؤطرة للتظاهرة محمد سقيل، مسؤولية تردي أوضاع الإدارة التربوية، إلى الحكومة والوزارة، التي لم تلتزم بوعودها ولا بقراراتها، ولم تساهم في الارتقاء بالإدارة التربوية كما ينص على ذلك الميثاق الوطني للتربية والتكوين، وكذا التقرير العام السنوي الأول الصادر عن المجلس الأعلى للتعليم، ولم تعمل أيضا على تفعيل توصيات منتديات الإصلاح في دورتها الرابعة حول الارتقاء بالإدارة التربوية. وأكد إقصاء هيئة الإدارة من التحضير وبلورة البرنامج الاستعجالي، وإثقال أطرها بمضامين جمة دون توفير الإمكانات المادية والبشرية لتصريفها. وأضاف المتحدث أن الإدارة التربوية الحالية، واعية بمسؤوليتها في إعادة الاعتبار لذاتها، مؤكدا أن الإدارة التربوية تعاني الأمرين بين سندان التعليمات الوزارية والنيابية، ومطرقة الأطر التربوية والمؤسسة ومحيطها الاجتماعي، وأنها عازمة على التصدي لكل ما يمس بكرامة أطرها.