تنتظر جمعية الفتح لغرس وإنتاج الصبار بجماعة تاركى وساي بإقليم كلميم القيام بالقياسات لإتمام ما تبقى من مشروع غرس 100 هكتار من الصبار موضوع الصفقة رقم 03/2006 بمنطقة الشعبة بتراب الجماعة، وهو المشروع الذي انطلق أواخر 2006 في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتعول عليه الجمعية ومنخرطوها من أجل الإسهام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمستفيدين، لما أصبح لهذا النوع من المشاريع من أهمية في السنوات الأخيرة. وعبّر لزعر يحضيه نائب رئيس الجمعية عن استيائه من التماطل الذي عرفه إنجاز المشروع، واستنكر في تصريح لـالتجديد ما وصفه بتلكؤ المقاول وتهاونه في عدم إتمام غرس المساحة المتبقية قبل نهاية موسم الغرس، وأضاف بأن ما أنجز من المشروع تمّ في فترات متقطعة وشابته عدة اختلالات، تم تداركها بعد الشكايات والمراسلات التي وجهتها الجمعية للجهات المعنية، وبعد حضور لجنة إلى عين المكان. وحسب ما ورد في محضري اللجنة المختلطة، توصلت التجديد بنسخة منهما، والمكونة من ممثلي جميع الأطراف المعنية، والتي زارت المكان لمرتين، فإنها في الزيارة الأولى التي كانت قبل ستة أشهر تنفيذا لبرقية والي الجهة، أوصت باستكمال الأشغال لإتمام المساحة المتبقية وتعويض الأغراس المتضررة وملء الحفر الفارغة، وهو ما عاينت تنفيذه في الزيارة الثانية في 20 ماي ,2008 وأكدت على أنه سيتم القيام بالقياسات المطلوبة لمعرفة المساحة المنجزة لاستكمال المساحة موضوع الصفقة والبالغة 100 هكتار. وحول الوضعية الحالية للمشروع ذكرت بعض المصادرأن الأشغال متوقفة منذ ما يقرب من أربعة أشهر، وأن المقاول استهدف الأراضي المنبسطة التي يسهل غرسها وترك تلك الصعبة البعيدة عن الطريق فارغة، كما يؤكد بعض المعنيين بالعملية أن المشكلة التي بقيت عالقة الآن هي القيام بالقياسات من طرف جهة محايدة لمعرفة المساحة المنجزة لاستكمال 100 هكتار موضوع الصفقة، مما يثير استياء الساكنة من هذا المشروع ومن المشاريع الأخرى المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بسبب ضعف جودة إنجازها على حد قول بعضهم.