كشف مدير مكتب تنسيق التعريب بالرباط ميلود حبيبي في تصريح للجزيرة نت أن هناك عدة قضايا متداخلة تتعلق بالتعريب أهمها القرار السياسي من أجل القيام بالتعريب الشامل سواء في مجال التعليم أو الحياة الاجتماعية. ويبدو أن تصريح حبيبي الذي شارك في المؤتمر الحادي عشر للتعريب المنعقد أول أمس الأحد بالأردن، يشير إلى المخاض الذي يعرفه موضوع التعريب في التعليم المغربي، في ظل الهجمة التي تشنها جهات ضد العربية وتعريب الحياة العامة، لفائدة التيار الفرنكفوني. ولعل الدرس الذي يجب على القائمين على شؤون البلاد هو كلام وزير التربية والتعليم الأردني الذي حذر فيه خلال المؤتمر المذكور من أن التفريط في اللغة العربية تفريط في الهوية وكسر لهيكل تماسك المجتمع العربي ووحدته. وأكد أن التعريب يعتبر ركنا أساسيا من أركان التنمية الثقافية والعلمية وذهب المؤتمر إلى المطالبة بملياري دولار لتأسيس مؤسسة مستقلة للترجمة والتعريب تعنى بالتجديد والتحديث ونقل العلوم والبحوث العلمية المنشورة باللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية والروسية. هكذا يظهر أنه في الوقت الذي تسعي فيه بلدان عربية لمزيد من تطوير التعريب، تسعى بعض الجهات عندنا إلى الإجهاز على ما تبقى من حضور لهذه اللغة في مجتمعنا.