بين قضاء الدين وصيام شوال علي قضاء خمسة أيام أفطرتها بعذر في رمضان، وأريد صيام ستة أيام من شوال لما في صيامها من الأجر العميم، فماذا يفعل من كان عليه قضاء من رمضان وأراد أن يصوم الست من شوال؟ أيهما يقدم؟ بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد، فبالنسبة لصيام الست من شوال لمن عليه قضاء فهو بين الحلول الثلاثة التالية: الحل الأول هو ان يعجل بقضاء ما عليه ثم يصوم بعد ذلك الست من شوال وهذا الحل أهم مافيه أنه راعى أداء الواجب ثم اتبعه بالنافلة كما أرشد إلى ذلك الحديث القدسي : وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما اففترضته عليه وما يزال يتقرب إلسي بالنوافل حتى أحبه الحديث ، وهذه الصيغة هي الأكمل. الحل الثاني أن يصوم الست من شوال ويؤجل القضاء لما بعد شوال وذلك لأن صيام الست من شوال وإن كان سنة لكنه مضيق في الزمان فلا يخرج عن شوال اما القضاء وإن كان واجبا فهو موسع من حيث الزمان كما قال تعالى :فعدة من أيام أخر والقاعدة هي تقديم المضيق على الموسع. الحل الثالث أن يصوم ما عليه قضاؤه من الأيام في هذا الشهر فإن كانت ستة فيرجى ان يشمله الأجر الذي بشر به النبي صلى الله عليه وسلم لمن صام رمضان وأتبعه ستا من شوال فهو متحقق فيه بمعنى من المعاني وإن كانت أيام قضائه أقل من ستة فيكملها نافلة وهذا و إن لم ينص عليه الحديث فهو مرجو بإذن الله لأن الحديث جاء مطلقا بمعنى من المعاني وهو ما يصدق على الصيام في شوال سواء كان قضاء أو تطوع.